معاوية السقا يكتب: والي الجزيرة والمقاومة الشعبية
أصدر والي الجزيرة المكلف الطاهر ابراهيم الخير يوم امس ثلاثة قرارات متتابعة قضي القرار الأول بحل اللجنة العليا للمقاومة الشعبية والتعبئة والاسناد مع ضرورة تسليم العهد الخاصة باللجنة لوزارة المالية
ثم الحق قراره الأول بقرار آخر بتكوين لجنة جديدة تحت اشرافه شخصيا وبرئاسة اللواء ركن م عبدالله الطريفي وعضوية اخرين من الجنرالات من ابناء الجزيرة الخلص المشهود لهم بالكفاءه والنزاهة والشفافية ثم شكل لجنة خاصة للدعم والاسناد واعادة الأعمار برئاسة الشيخ عبد المنعم ابوضريرة ومحمد إلحاح جموعة نائبا له
قرارات والي الجزيرة احدثت دويا هائلا في الميديا يوم امس ولكن مع الأسف أن السواد الاعظم من الناس نظر الي النصف الفارغ من الكوب وركزوا علي قرار الحل وهؤلاء ينقسمون الي فئتين الفئة الاولي هم صناع الرأي من الإعلام الذين تناولو الخبر بشئ من الاثارة في سعي حثيث للسبق الصحفي وهذا حقهم ولكنهم لم يعطوا اولوية للنشر لقرار تكوين اللجنة الجديدة
اما الفئة الثانية هي الجهة المتضررة من حل اللجنة التي صورت نفسها في موضع الضحية وتحاول أن تشكل رأي عام سالب ضد والي الجزيرة وتصويره كانه ضد لجان المقاومة الشعبية لاستدرار عاطفة الشعب السوداني الذي يمثل جزء أصيل من هذه المقاومة
واذا ما اردنا أن ننظر الي هذه القرارات بعين فاحصة ونظرة تحليلية يستوجب علينا أن نطرح سؤالا في غاية الاهمية لماذا جاء قرار الحل ؟!
بحسب ماتوفر لنا من معلومات أن قرار الحل جاء بارادة انسان الجزيرة الذي يري أن لجنة الشامي كانت اشبه بالنسمة في مهب الريح لا أثر لها ولاتاثير ثمانية اشهر والجزيرة تحت وطئة الاحتلال الجنجويدي ولم نري لها دورا مما جعل انسان الجزيرة يتململ ويهمس جهرا بضرورة حل هذه اللجنة التي اتخذت من بورتسودان مقرا لها في الوقت الذي يتعرض فيه انسان الجزيرة للانتهاكات جهارا نهار
مربط الفرس الذي حرك البركة الساكنة هي الفقرة الثانية من قراره القاضي بحل اللجنة والتي تنص علي ضرورة تسليم العهد الي وزارة المالية وفي ظني هذه جزئية مهمة
من المعروف أن هنالك دعومات قد وصلت الي هذه اللجنة فالسؤال الذي يطل برئسه اين هي وفيما صرفت وكم المتبقي منها وأن يتم ذلك عبر مؤتمر صحفي وبكافة المستندات
الخطوة المهمة في قرارات الوالي الطاهر إبراهيم الخير تشكيلة للجنة الدعم والاسناد واعادة الاعمار واختياره الموفق للشيخ ابوضريره كرئيس للجنة وجموعة نائبا له وهما من الشخصيات الراسمالية ذات الثقل والوزن واياديهما بيضاء اتجاه انسان الجزيرة ولهذا مواقف وطنية مشرفة في كل الكوارث والازمات التي حلت بالولاية