منوعات

معاوية السقا يكتب : مخرج من طينة الكبار.. سيف الدين حسن نقطة ضؤ في آخر النفق

تستوقفني دائما تجربة المخرج سيف الدين حسن بكل تفاصيليها العميقة فالرجل ليس كسائر المخرجين بختلف في كل شي في نمط تفكيره رؤيته وحتي بداياته تختلف عن بدايات الآخرين
من المعلوم أن معظم المخرين البازين في المشهد الإبداعي ارتبطوا بمؤسسات عريقة كالاذاعة والتلفزيون والمسرح غير أن سيف الدين حسن كان مؤسسة قائمة بذاتها نحت علي الصخر باظافره وأكد وجوده المقنع والمؤثر من خلال مشاريعه الابداعية ليصبح ايقونه للأفلام الوثائقية في سودان الحب واجمال
200 فلم وثائقي كانت حصيلة المخرج سيف الدين حسن بجانب أكثر من 15 جائزة علي المستوي العربي والاقليمي
مايميز سيف الدين حسن أنه رجل انتقائي حتي في اصدقائه والمجتمع المحيط به وحسن الالتقاط نقب في التراث والعادات والتقاليد والمعتقدات وحولها الي فعل إبداعي بهر به العالم ولعل رث الشلك ذلك الفلم الاستثنائي يقف شاهدا علي عظمة إبداع الرجل لم يكتفي ابن دنقلا العجوز بثراث الامه السودانية بل وثق للحضارة السودانية عبر سلسلة أرض السمر التي طاف من خلالها كل أرجاء البلاد وقدم السودان للعالم برؤية غاية في الابهار
لم يكن مشروع أرض السمر مجرد سلسلة افلام وثائقية بل عمل وطني اكتشف معالم لم يكن يعرفها احد عن بلد المليون ميل مربع
مشاريع سيف الدين حسن الإبداعية لم تقتصر علي الأفلام الوثائقية فحسب بل امتدت الي مهرجانات شبابية كفلم الهاتف الجوال التي قدمت عشرات المواهب بل تطورت هذه المهرجانات لتأخذ الطابع الاقليمي بمشاركات خارج حدود الوطن
اخر مشاريع سيف الدين حسن تجربته في الإعلام عبر فضائية الزرقاء وهي تجربة سنخصص لها مساحة وكبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى