معاوية السقا يكتب محمد الوسيلة يخطف البريق ويشعل الحريق
في ليلة تناسق فيها الألوان لتشكل لوحة جمالية تسلب العقول وتاسر النفوس دشن المطرب الشاب محمد الوسيلة تجربته الغنائية بمنتجع الراكوبة وسط حضور جماهيري غفير ازدان به المكان وقف مشدوها لصوت قادم ليرسم ملامح مستقبل زاهر
ومحمد الوسيلة احد اهم الأصوات التي خرجت من مسيد الشيخ الأمين تربي علي يديه ونشأ علي حب المصطفي ص وتشبع بالمدائح النبوية لتاتي تجربته مختلفة ومغايرة لتخاطب العقل والوجدان
الوسيلة حنجرة فريدة تسكنها عصافير الطرب تميزت بالعذوبة والطلاوة والحلاوة صوت ينساب الي الدواخل دنما استئذان وادائية مترفه
وعلي الرغم من صغر سنه الاانه يعي أبعاد رسالته جيدا كمطرب يحمل لواء التغير في التزام وجد
وهنا تحضرني مقولة الإمام الغزالي عندما سئل عن مسألة الغناء والموسيقى فقال أن الشعوب دائمة الحركة فإذا لم يتحكم في حركتها أهل الخير تحكم فيها أهل الشر وهي دائمة الغناء فإذا لم يغني لها العقلاء غني لها السفهاء
والعقلاء الذين عناهم الإمام الغزالي اؤليك الفنانون الذين ياخذون الفن ماخذ الجد والقضية وأن الفن يمثل عندهم التزام إنساني لايتجرد من الواقع
واحسب أن محمد الوسيلة من واقع البيئه الصوفية التي تربي فيها علي يد الشيخ الأمين وهي ذات البيئة التي خرج منها مامون سوار الدهب سيكون الرهان عليه كبيرا في قادم المواعيد لان روحه تشبعت بالجمال ورهافة الحس وحسن الأداء
فنعكس ذلك علي انتقاءه لافضل الكلمات واروع الالحان
محمد الوسيلة شاب موهوب فهو شاعر مجيد وملحن من الطراز الفريد ويمتلك الخامة الصوتية فضلا عن أنه يرتكز علي إرث ضخم من المدائح النبوية والاعمال الغنائية مما جعله يتميز كمطرب له طعمه ولونه الخاص والأهم من ذلك يد الدعم من مرشد ومربي في قامة الشيخ الأمين
امسية اليوم أعلنت عن ميلاد مطرب سيملاء الدنيا ويشغل الناس والرهان عليه كبيرا
أجمل مافي تجربة محمد الوسيلة أنه سلك أصعب الطرق للوصول الي مبتغاه باتجاهه لاعماله الخاصة التي تتسم بالرصانه في وسط يعج بالهشاشة وساقط القول وهو نفس الطريق الذي سلكه العمالقة من قبل حتي دونوا اسمائهم باحرف من نور في سفر الاغنية السودانية
تلمس الخطي وعدم التعجل للنتائج قاعدة أخذها الوسيلة كعنوان لتجربة قادم بقوة
