
تحدثت في مقالي السابق عن مشروع المخرج سيف الدين حسن الإبداعي في مجال الأفلام الوثائقية وكيف عبر بهذا المشروع الي آفاق بعيدة وكثيرون من الناس يظنون أن الرجل قد أغلق ذاته في هذا المضمار الذي لم ينافسه فيه احد غير أن الواقع يقول عكس ذلك فالرجل خاض تجربه إعلامية ثره عبر فضائية الزرقاء التي بدأ كحلم صغير ثم تمدد لتصبح الزرقاء احد اهم الصروح الإعلامية التي تعكس وجه السودان المشرق
ولعلي من المحظوظين أن أكون شاهدا علي ميلاد الزرقاء منذ أن كانت موقع الالكتروني وقناة علي تطبيق اليوتيوب ثم تطورت لتنطلق عبر الفضاء عقب اندلاع الحرب
فضائية الزرقاء كان لها القدح المعلي في مناصرة قواتنا المسلحة في حرب الكرامه وساهمت بشكل كبير في فضح مليشيا آل دقلو الارهابية من خلال انتهاكاتها الانسانية
وكانت الزرقاء مصدرا وهي تنقل انتصارات الجيش في كل المحاور
نحج سيف الدين حسن في اختيار افضل الكوادر الشابه لهذه الفضائية وأن يتميز بهوية بصرية وخصوصية برامجية ولعله استفاد من مخزون الأفلام الوثائقية التي انتجها لتكون له خير معين
الان فضائية الزرقاء تمثل لسان حال السودان بكل تنوعه الثقافي والعرقي بعد خروج معظم القنوات السودانية عن الخدمة