معاوية السقا يكتب – عوض ابراهيم عوض مبدع من طينة الكبار
عندما كنا طلابا بالمرحلة الابتدائية كان لنا عشق خاص مع هنا ام درمان وارتباط وجداني عميق كنا نتابط الراديو ونستمع اليها منذ الصباح الباكر الي ان ينقطع الارسال
ولا انكر فضل الإذاعة السودانية في تشكيل وجداننا والتعريف بالتنوع والارث الثقافي الذي يميز بلادنا السودان
ونحن في الصبا كنا مفتونيين بالاذاعي المعتق عوض ابراهيم عوض ذلك الفتي الاسمر ابن كردفان الغرة افتتنا بصوته المميز وادائيته المترفه وحضوره الانيق كنا ننتظر برنامج قناديل العطاء بفارق الصبر لنستمع الي شعار البرنامج الذي صممه بصوته الفريد بجانب الاستاذه ليلي المغربي
ونحن في صبانا كان عوض ابراهيم عوض يمثل ايقونة لنا وكان حلمي أن التقي بهذا الإعلامي الاسطورة الذي عشقته قبل أن اراه كان هذا بالنسبة لي حلما بعيد المنال غير أن الأقدار قالت كلمتها ليصبح عوض ابراهيم عوض من اعز الأصدقاء عملي في مجال الإعلام جمعني بهذه القامة الإعلامية السامقة وجعلني اتعرف عليه عن قرب فوجدته انسانا جسدت انسانيته انسانية كل الناس فنانا شفيفا وشاعرا مجددا وملحن من الطراز الفريد ومغني صاحب أداء مميز واكاديمي عميق التجربة
مشوار عوض ابراهيم عوض حافل بالعطاء ليس في الحقل الإعلامي فحسب فهذا جزء يسير من تجربة اعلامي موهوب استطاع أن ينمي هذه الموهبة بالعلم والمعرفة جتي بات خبيرا في مجال الإعلام
ولكن انظر الي عوض الشاعر الذي رفد المكتب الغنائية بعدد من الاغنيات التي تغني بها الراحل صديق عباس وسيف الجامعة والراحل امين الشاذلي فتجربة عوض في مجال الشعر من التجارب الثرة والقوية وبحكم علاقتي بعوض ابراهيم عوض احسب ان عشقه للشعر والغناء أكثر من عمله الإعلامي الذي صنع مجده وتاريخه لأنه شاعر مطبوع يكتب باحساس صادق
