معاوية السقا يكتب صباح الخير ياوزير الصحة مستشفي ود مدني المعاناة تمشي علي ساقين
الأقدار وحدها قادتني الي مستشفي ودمدني التعليمي بعد أن قرر الطبيب إجراء عملية جراحية عاجلة لوالدتي فقضيت تسعة ساعات بالتمام والكمال كان كفيلية أن أشاهد بأم عيني حجم المعاناة
مابين الشهد والدموع مرت الساعات مثقلة بطيئة وكل دقيقة تمر من عمر الزمان تتكشف لي الكثير من الحقائق المؤلمة التي جعلت اعيننا تفيض بالدمع في مواقف انعدمت فيها الانسانية في ظل ظروف معلومة لدي الجميع
الكثيرون من الذين قرروا لهم إجراء عمليات جراحية تفاجاؤا انصدموا بعقبة الرسوم بعد أن تفاجاؤا بخروج العمليات من التامين الصحي الأمر الذي ادخل المرضي في حرج شديد شاهدت تعاطف الأطباء وقرات في اعينهم كل الملامح الانسانية التي تجسد انسانية كل الناس غير أن الموظفة المسؤلية رفضت كل توسلات المرضي وعجزهم وانكسارهم ووضعت العقدة في المنشار ياتدفع ياترجع شاهدت من عاد ادراجه وهو مكسور الخاطر ومن رهن جوازه بعد أن دفع نصف المبلغ ومنهم من ظل منتظرا عسي ولعل أن يقضي الله أمرا كان مفعوله
الحقيقة التي تكشفت لي أن ود مدني تمتلك أفضل الكوادر الطبية ليس علي مستوي السودان فحسب بل علي المستوي الاقليمي كوادر تعمل بمهنية عالية وباخلاص وتفاني ورغبة في خدمة الناس في تجرد ونكران للذات مواقف هؤلا الأطباء يجعلون أن نفاخر بهم وننحي لهم اجلالا وتقديرا ونرفع لهم القبعات علي مدي التسعة ساعات شاهدت هؤلا الأطباء يعملون دون توقف يخرج الواحد منهم يتصبب عرقا ليلتقط بعضا من الأنفاس
هؤلا الأطباء يعملون في ظروف وبيئة تعكس بصدق وبالبرهان الساطع والدليل القاطع سؤ الادارة وعدم مبالاتها وعدم تقديرها لكوادرها
نحن نقدر جهود وزارة الصحة وحكومة الولاية في تأسيس بنيات تحتية لامثيل لها علي مستوي السودان ولكن تبقي مسألة المتابعة اليومية أمر في غاية الاهمية للمحافظة علي هذه البنيات إذ لايعقل علي بعد أمتار من غرفة العمليات من ناحية الجنوبية يوجد مكب للنفايات في محيط مخازن يبدو عليها آثار الحريق بالقرب من العنابر هذه النفايات تنبعث منها روائحا مزعجة حاولت أن التقط صورة لاهديها لوزير الصحة غير أنني لم أستطع الصمود لأكثر من ثلاثة ثواني ووليت هاربا وعلي وزير الصحة أن يتأكد من ذلك بنفسه والاخطر من ذلك تناثر النفايات الطبية في الجهة الشرقية الجنوبية لمستشفي ود مدني المتاخمة علي مستشفي الذرة ومقابر النصاري تراكم النفايات مع هطول الأمطار قطعا سيؤدي الي كارثة بيئة تفاخم من الوضع الصحي
فات علي أن أقول أن اي شخص قررت له عملية جراحية ملزم بشراء كل مايتعلق بإجراء العملية من شاش وبنج ودربات ولصق وغيرها
من الاشراقات التي ينبغي أن نقولها بكل صدق وامانة ذلك الجهد الكبير في غرف العناية المكثفة وجودة الخدمة والانضباط الصارم وليت كل الخدمات في الأقسام الاخري ترتقي لخدمات العناية المكثفة
وعلي الرغم من هذه الهنات استطيع ان اقول أن الخدمات الصحية بولاية الجزيرة تفوق كل الخدمات بولاية الخرطوم بمئات السنين الضؤية وبقليل من الجهد والاهتمام والمتابعة الميدانية من الوزير شخصيا ستصبح ولاية الجزيرة ملاذا لكل اهلنا في السودان فهي تمتلك اضخم صروح علي مستوي افريقيا في تخصصات القلب والكلى والذرة فاصحي ياوزير الصحة
