مقالات

معاوية السقا يكتب : استهداف منتج الراكوبة لمصلحة من ؟!

واحدة من الكوارث التي نعيشها الان ان الميديا باتت منابرا للتشهير وبث الشائعات واغتيال الشخصيات معنويا والابتزاز الرخيص لأنها منابر لارقيب لها ولاحسب الا الضمير الإنساني والوازع الديني ومن الموسف حقا أن الميديا ساوت مابين الجاهل والمثقف واختلط فيها الحابل بالنابل فافرز ذلك واقعا مغززا تضرر منه الكثير من الناس
اقول هذا الكلام وفي ذهني الحملة المنظمة التي يسوق لها الآن بعض الناشطين ضد منتج الراكوبة السياحي الذي يمثل الواجهة السياحية الوحيدة في ولاية الخرطوم وصورة من اوجه تطبيع الحياة وعودتها الي مجراها الطبيعي بعد ثلاثة أعوام من الدمار والخراب وبعد النجاح الكبير الذي حققه هذا المنتجع الذي يمثل ملاذا للاسر وقبلة لرموز المجتمع من مثقفين وفنانيين ورياضيين وحتي منسوبي المؤسسات الحكومية والجهاز التنفيذي بالدولة بدأت بعض الاصوات النشاذ المدفوعة من بعض الجهات سياسية كانت أو منافسة ببث الشائعات واثارت لغط حول هذا المنتجع للتشويش علي الناس وتشويه صورته واضح ان هذه الحملة تقف خلفها جهه سياسية لاتربد أن يكون هنالك استقرارا بولاية الخرطوم وتطبيعا للحياة والشاهد في ذلك تأتي هذه الحملة متزامنة مع بداية عودة الوزارات الي الولاية وانطلاقة مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار
ماناسف له حقا أن هنالك جهات رسمية انساقت وراء هذه الحملة وبلعت الطعم بدأت في مداهمات بصورة مستمرة علي المنتجع ومايرفع حاجب الدهشة أن اجتماعات حكومة الولاية تقام داخل هذا المجتمع آخرها الاجتماع الخاص بمدير عام وزارة الرعاية الإجتماعية مما يجعلنا نتسال أين والي الخرطوم من ذلك وهو نفسه قام بافتتاح هذا المجتمع والقي خطبه عصماء وقال فيه مالم يقله مالك في الخمر
الحملة التي يقودها شذاذ الآفاق ضد منتجع الراكوبة تعني بصريح العبارة ضرب السياحة في مقتل لاسيما وأن الراكوبة يمثل الواجهة الوحيدة التي ترتكز عليها الولاية الان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى