منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

معاوية السقا يكتب إسماعيل العاقب والي بلا اعباء

منذ وصولنا الي مدينة ودمدني منذ شهر من الان بفعل الحرب اللعينة استوقفتني الكثير من الصور والمشاهد الماساوية التي ينبغي أن نتوقف عندها ليعلم الناس مدي تقصير حكومة الولاية وغيابها التام عن هموم ومعاناة المواطنين
واقع الحال وقرائن الأحوال تؤكد بالبرهان الساطع والدليل القاطع فشل إسماعيل العاقب والي ولاية الجزيرة في مهامه التي اوكلت إليه ونحن هنا لانتجني علي الرجل نكتب من واقع التجربة وما شهدناه ولمسناه حتي اصبحنا جزء من معاناة انسان الجزيرة
ما لمسناه وعايشناه أن هنالك انهيار تام في منظومة الخدمات بولاية الجزيرة فالمياه تكاد أن تكون معدومة وهنالك أحياء خرجت عن الخدمة منذ سنيين مثل حي الواحة الذي يقع في محيط شندي فوق والدرجة اما الأحياء التي تصنف بانها راقية لن تستطيع أن تتحصل علي تفلة ماء حتي باستخدام الماتور
معاناة المواطنين في الحصول علي المياة سيناريو مؤلم ظللنا نعايشه منذ وصولنا بل أكد لنا الكثير من المواطنين انهم تبرمجوا واعتادوا علي هذه المعاناة حتي صارت جزء من تفاصيل حياتهم اليومية
الأمر الثاني غياب تام للمحلية في مسألة نقل النفايات التي ظلت تتراكم في الشوارع في مشهد تشمئز منه الانفس علاوة علي الفوضى العارمة التي يعج بها سوق ودمدني واختلاط الحابل بالنابل وتمدد الباعة الجائلين واحتلالهم للمداخل والمخارج للدرجة التي لايستطيع فيها المواطن أن يخطو خطوة واحدة واتحدى إسماعيل العاقب أن ينزل من برجه العاجي ويخرج من مكتبه الذي لايبعد امتارا عن سوق ود مدني أن يخطو خطوطين فقط في ظل هذه الفوضي
يحدث كل ذلك والوالي يغض الطرف وكأن الأمر لايعنيه
فشل حكومة الولاية لم يكن في ملف الخدمات فحسب بل في ملفات عديدة اهما الطرق الرئيسية والفرعية فهذا الملف لم يطرأ فيه جديد سواء من إسماعيل العاقب أو الوالي السابق د الكنين فمعظم الطرق متهالكة ومتاكله ومع ازدياد عدد الوافدين من الخرطوم ازدات المعاناة بالاختناقات المرورية نتيجة لسؤ الطرق
ونحن الآن علي مشارف الخريف وما ادراك ما الخريف في ولاية الجزير لاسيما مدينة ودمدني فراعي الضأن في الخلا يعلم جيدا انعدام التصريف في مدينة ود مدني بفعل الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها حكومة محمد طاهر إيلا بدفن جميع المصارف مما حول المدينة الي بركة مياه اثنة مستودعا للأمراض المتخلفة كالملاريا والتايفيد والاسهالات المائية نتيجة لتكاثر الباعوض والذباب في فصل الخريف مع تكدس النفايات فماهي المعالجات والاستراتيجيات والخطط التي رسمها إسماعيل العاقب لمجابه هذه الكارثة
علي أرض الواقع لم نرا مصرفا واحدا تم فتحه ولا خطة من باب الدعاية أعلن عنها
أن ولاية الجزيرة تعيش في محنة حقيقية لان من يتولا امرها وجد نفسه في غفلة من الزمان في هذا المنصب وغدا احدثكم عن موقف الوالي المتخازل اتجاه الفارين من جحيم الحرب
نواصل بقوة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى