منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

مسامرات… محمد ابراهيم الحاج صناعة التفاهة…. وتسليع (الجسد)….

عزيزي المطرب المغمور وصانع المحتوي البصري الذي لايعرفه احد… ان اردت صيتا..وشهرة سريعة مجانية..بكامل ملحقاتها لن يتطلب الامر منك كثير اجتهاد….فثمة وصفات ناجعة ومجربة سوف تجعل ضورك تتناقل سريعا…وتصبح بين ضغة زر وانتباهتها نجما اسفيريا لديه مئات الالاف من اللايكات والتعليقات والمشاركات …

اذن الامر سهل للغاية..لاعليك سوى اقناع فتاة غرة ذات منحنيات جسدية متموجة….لا تستنكف من نشرها صورها في اي مكان كيفما اتفق..ولاتتحرج كذلك من اظهار لحظات فائقة الحميمية مع اي كان….فهذا هو السلاح المجرب القادر على مغازلة (شعب مرهق)… لايهم استخدام هذه الالات الانثوية في عمل فني …(لصق اي كلام..مع اي مزيكا…في اي لوكيشن) …هذا الامر لايهم…مايهم فقط هو السخونة المنبعثة من الاجساد ذات التوثبات الانثوية الهادرة في الشاشة….

*هو عصر تسليع جسد الفتيات وتحويل الاعلام البديل الى سوق نخاسة واسع لعرض اخر ماوصله جرأة الفنانين والنشطاء في (ارداف الفتيات) و(الاعين الناعسة المغرية) والايحاءات الجنسية…وتموجات الاجساد المحقونة بصلف انثوي قاهر….

نعم..لايتطلب الامر كثيرا كما هو حال مغني شاب خامل من الصيت والموهبة يدفع بموديل تأتي بحركات وايماءات واشارات لزجة..فتنتشر الاغنية سريعا…بل قل ينتشر جسد الصبية الفارع….

مغن اخر..ادرك سريعا المطلوبات..ولكنه لم يكتفي بواحدة او اثنتيات…بل حشد عدة فتيات يطلقن تأوهاتهن وغنجهن على الاسفير المطلوق يموجن نتوأتهن لاظهار اكبر قدر ممكن من المنحنيات..والمقدمات…

فتاة اخرى…استنكفت ان تكون مبذولة لصغار المغنواتية….فوجدت ان من الافضل ان تجرب هي الاخرى الغناء….وهي تملك مواصفات نجوميته الآنية كاملة غير منقوصة (الغنج والقد الفاتن) فشدت عزمها… ونصبت لانوثتها سيركا في عوام الصفحات الاسفيرية… ولن يجدي الامر مالم يرافقها من يماثلها فلم تجد شهد الازهري افضل سوءا من المكني تسريحة لنشر التفاهة…فكان لهم ماخططو له..

_ نحن لانتحدث عن السفور بمعناه المعروف…بل لارتضاء الفتاة ان تكون مجرد (سلعة) طيعة لدى (غمار) المغنواتية..يحركونهم انى شاءوا…كأنما هؤلاء الفتيات قد اتين من العدم الاسري والاجتماعي…

هو عصر الامبريالية المتوحشة التي تتصيد حتى اجساد فتيات هذا البلد المسكين…

هي اذن ذات البلاد التي انجبت روان بشير ورفقة ونفيسة المليك وفاطمة احمد ابراهيم…وقبلهن ملكات النوبة اللائي صارعن الممالك ونحتن باظافرهن تاريخا مضيئا في التاريخ الوطني والانساني…هي ذاتها البلاد بأسافيرها وفضائياتها وقنواتها اليوتيوبية التي قذفت للناس آية افرو وامول المنير وشهد الازهري وفتيات الكليبات…

هي بلادنا اذن التي وهبت فتيات يتجملن بالذكاء والفطنة والعشق غير المشروط للبلد وابناءه ويدركن ان قدرهن التاريخي هي المساهمة في بناء هذه الارض حتى وان كلفهن ذلك ركل انوثتهن ..واعتمار بزة المناضلين الاسوياء…

وهي ربما ذاتها التي جعلت من اخريات يعتمرن (انوثتهن) للالهاء بقصد او بدونه…لحياكة واقع جديد لايتطلب منهن كثير جهد او مشقة..فقط عليهن بالعمل علي (تقصير) جلاليبهن ما استطعن الى ذلك سبيلا…وقتها (ستطول) سيرتهن بين الناس..لايهم….قدحا..او مدحا….او تأوها…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى