مسارب الضي – دكتور محمد أحمد خضر يعقوب – الجزيرة لازم ترجع
`(طردونا من البيوت، ولم يحترموا دم الإنسان)`
> ذرفنا الدموع، ونحن نسمع إفادة أحد نازحي شرق الجزيرة، وهو يبكي بحرقة، ويروي ما حدث لهم بعد دخول مليشيا الدعم السريع إليهم، وأعيننا تدمع وعقولنا مع باقي القُرى المستباحة، والقتل والنهب والاغتصاب ووحشيته التعامل وصراخ الأطفال، وكل ما سيحدث لهم، والحزن يملأ القلوب والعقل مع الرجل الطاهر وأركان حربه، ونستبشر خيراً بوجود والي ولاية الجزيرة الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير الذي نحسبه رجل من طينة خاصة ما فعله الطاهر إبراهيم الخير في فترة وجيزة جداً، وفي ظروف صعبة ومعقدة يثبت أن تحرير ولاية الجزيرة على يده أمر واقع يمكن تحقيقه، رغم الأعباء وهمه في إيصال المساعدات للنازحين من قُرى الجزيرة لمناطق إيوأهم، وقدقام بإرسال وفد رفيع برئاسة الوزير المفوض لوزارة الصحة دكتور أسامة عبد الرحمن وأمين عام حكومة الولاية الأستاذ مرتضى بليلة ورئيس المقاومة الشعبية بولاية الجزيرة اللواء م/ عبدالله الطريفي ورئيس لجنة الدعم والسند بمحور شرق الجزيرة الأستاذ محمد عثمان الزبير يحملون أطنان من المساعدات الإنسانية يُساهم بها للولايات التي تأوي مواطني ولاية الجزيرة، وهذا يُخفف الأعباء عن كاهل الولايات الأخرى وتكّفل الأستاذ الطاهر بمواطني الجزيرة أن يحفظ لهم بعض من ماء الوجه، ولا نشك في أن من استقبلوهم بأوجه هاشة وباشة وكرم فياض والكل يعلم أن نار التكايا لم تنطفئ منذ إيقادها أول يوم، وهذه هي الأخلاق السودانية التي نعرفها ولأن الحصة وطن وهمنا إرجاع ولاية الجزيرة وتحريرها من يد الأوباش البرابرة الهمج، ولا أظن أسوء التصنيفات سوء تَقْبل أن يندرج اسم مليشيا آل دقلو الإرهابية في كشفهم، وهذا لِأفعال جنودهم القذرة.
انتفاضة تحرير ولاية الجزيرة
