
للرمم البقولوا (نطاق الحرب اتسع وما عادت هناك مناطق آمنة) نقول: الدعامة ديل كانوا قاعدين جوة بيوتنا في معظم أرجاء ولاية الخرطوم ومنتشرين فيها زي الجراد.. الدعامي المجرم يتحرك من منطقة حجر العسل والبكاش والنقعة والمصورات والجيلي والمصفاة شمال الخرطوم وجنوب ولاية نهر النيل لغاية الدندر والسوكي وسنجة وبوط في ولايتي سنار والنيل الأزرق قشة ما تعترلو.. وعسكري واحد ما يلاقيهو.. كانوا قاعدين على مرمى حجر من مدينة سنار، وجوة مصنع السكر وفي الحاج عبد الله والحوش ومتجمعين ومتجدعين في ود مدني وفداسي والحصاحيصا والكاملين ورفاعة وتمبول وكل قرى ومدن شرق الجزيرة وغربها ووسطها وشمالها.. ووصلوا حدود الفاو وكانوا بهددوا فينا باحتلال القضارف، وكانوا متحكرين في حي المطار ومحاصرين القيادة العامة ومتحكرين جوة القصر الجمهوري وفي الإذاعة والتلفزيون وداخل مركز التحكم القومي للكهرباء والمصفاة وقاعة الصداقة والمتحف القومي ومقر رئاسة جهاز المخابرات العامة، وكان الباطل (بغّال) يصور فيديوهاته المستفزة من داخل مكتب والي ولاية الخرطوم، وكان رفاقه القتلة مستمتعين بالسكن في فنادق الهوليداي فيلا وكورال وإيواء ومريديان وكل فنادق الخرطوم.. يسرقوا الوقود من المصفاة ويشغلوا الجنريترات وينوموا في التكييف، ويضبحوا ويأكلوا في المشويات ويتكرعوا.. وكانوا مسيطرين على كل الوزارات السيادية وينهبوا الأسواق على مزاجهم ويشحنوا البضائع والمسروقات للغرب بالشاحنات الكبيرة ودفارات الجامبو ويرجعوا بيها تاني يشفشقوا ويشحنوا.. قبل أن يغير عليهم الجيش ويشتت شملهم ويخليهم يعردوا دنقاس في جكة العار الشهيرة عبر كوبري الجبل.. الجيش مرقهم عنوة وكشاهم قدامو من بوط جبل موية وسنجة وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض والخرطوم وجنوب ولاية نهر النيل لغاية غرب أم درمان وكشاهم من أم روابة والرهد وفكّ حصار الأبيض وأحكم قبضته على خمس ولايات كبيرة في أقل من ثلاثة شهور، وعاد ملايين المواطنين من المهاجر والولايات إلى مناطقهم ليعيشوا فيها آمنين لا يخشون على أنفسهم إلا من آثار الخراب الذي خلفه جراد المليشيا في مرافق الخدمات.. عرّد الجنجويد.. جروا طقيق.. وبقت كل حيلتهم الفِليع بمسيرات الكفيل المجرم من بعيد لبعيد.. ويجيك واحد باطل ومنقعر وأهطل يقول ليك (نطاق الحرب اتسع).. يتوسع مرقدك في نار جهنم.. قوم يا عاطل لعنة الله عليك وعلى جنجويدك المجرمين القتلة وكفيلهم الجبان القذر الرعديد.. لعنة الله عليك وعليهم في العالمين.
د. مزمل أبو القاسم