محمد عكاشة يكتب _ صلاح إدريس مع الصفوة

حاورت الدكتورمنصورخالد في القاهرة شتاء عام ألفين واثنين حواراً بديعاً حول تجاربه وسيرته الذاتيه وتاريخ السودان والنخب السياسية ومدوناته التي كتب و(قصة بلدين) ٱخرإصداراته بين يدي إتفاق مشاكوس وقتذاك لأعود إلي الخرطوم ولما لم يمضي وقت طويل ألقي إتصالاً منه يطلب مني طلبا إستغربته أول الأمر بأن أغدو إلي قسم التصوير الفوتوغرافي بوزارة الثقافة والاعلام لأجمع له كل صورة تخص نادي الهلال للتربية وإدارييه ولاعبيه منذ تأسيسه حتي لحظة إتصاله هذي لأنه بصدد الكتابة عن نادي الهلال العظيم.
هالني إهتمام الرجل المشغول بالكتابة في الفكر السياسي والتاريخ الاجتماعي والأدب والقانون بل ولقدعزز طلبه ذاك الذي أجبته دون إبطاء من حمية (هلاليتي) التي نأيت بها عن مضمار الكتابة الرياضية مكتفيا بالتشجيع والمتابعة لفريق الهلال.
عامئذ كان السجال علي أشده بين يدي إنتخابات رئاسة النادي تدور رحاها بين السيدين صلاح أحمد إدريس وطه علي البشير وبالرغم من عري صداقة موثوقة تربطني بالأخ صلاح إدريس إلا أنني لم أك ضمن ركب الحملة لترشحه فالرجل كنت أتشاركه إهتمامه بالكتابة ضمن صفحته الأسبوعية بصحيفة (الأضواء) ثم (الصحافة) في زاوية تحمل عنوان (قال صديقي) أو نحو ذلك.
ثم لتجدني أحتفي معه = الأرباب = بتجربته في مجال التلحين يلتف حوله عدد من الفنانين والموسيقين وكلا الإهتمامين الصحافة والفن أعرف إليهما طريقا علي سبيل النجاة فأنا مازلت (عيالاً ) علي المعرفة والتعلم لأن المرء كلما إنفتح له باب من مغاليق المعرفة إزداد جهلا واستغلقت عليه معارف أخري.
لن أعيل صبر قارئ ماأكتب لما أنا عازم عليه فالسيد صلاح إدريس هو عندي من (الصفوة) أوهكذا هو تقديري لاينازعني فيه أحد ولا أغاضب فيه آخر فمثل هذه الكتابة لا تسعي إلي إرضاء أو إغضاب.
ثم..
عام ألفان وستة قررت إدارة قناة النيل الأزرق أنا أقوم بإعداد سهرة رمضانية وعهدت إلي شخصي بحلقة ضيفاها رجل الأعمال السيد أشرف سيدأحمد الحسين والفنان كمال ترباس في تجربة أغنيات جديدة جمعت بينهما وقتها كان الكاردينال يترجي (الذيوع)من بوابة الأدب والشعر الغنائي.
توكلت علي الحي القيوم لتسجيل اللقاء بتقديم المذيع النابه سعد الدين حسن وكان هذا أول لقاء لي بالسيد الكاردينال الذي تند سيرته خفيضة هنا وهنالك وكذا حين أزور حي نمرة اتنين بيت صديقنا صديق كوباني لأقترح اسما للسهرة (قوس قزح) وهي أغنية لرجل الأعمال الصاعد يتغني به الفنان كمال ترباس.
أقفز فوق هذا وذاك إلي أنه مطلع العام ألفين وسبعة عشر ميلادية ينتقرني الأستاذ الشفيع عبد العزيز وزميلاي أمير أحمد السيد وياسر عركي لخوض غمار تجربة التأسيس لقناة الهلال الفضائية بدفع من رئيس النادي ولقد راقت الفكرة لثلاثتنا غير أنني كنت شديد التحفظ علي شكل علاقات العمل مع رجل في مثل (غموض) شخصية الكاردينال فظني به أنه رجل (مزاجي) يغلب علي طريقته الإرتجال و(خلافي) تستعتصي شخصيته علي خطوات (التنظيم) وخطوط العمل المؤسسي وأن (هيجته) وهو يثب رئيسا لفريق عريق مثل نادي الهلال قد لاتصل بماأعتزمه من مشروعات طموحة إلي نهايات صحيحه خصوصاً موضوع (الفضائية) ومقتضيات تأسيسها.
إنطلقت قناة الهلال علي كل حال ليغادر رئيس فريق المؤسسين الاستاذالشفيع عبدالعزيز بعد عمل دؤوب ورؤي مستنيرة.
يغادر الشفيع نتيجة حتمية لإختلاف شخصية الرجلين وتضادهما كسبب رئيس نجزم به حتي حين.
السيد أشرف الكاردينال و(ديسمبر ماسك كتف أبريل) تثور حوله شبهات تعتور طريقه منها الزعم بممألاته بعض رموز النظام السابق في وتداوله وتصريفه حركة الأموال والأعمال وهي بتقديري من الشائعات الملهوجه بلا إثباتات حتي الآن ولا ترقي لتجعله في (فتيل) ضمن حملات مكافحة الفساد الجارية لتفكيك نظام الثلاثين من يونيو فالكاردينال بذكاءه و(شفتنته) قديكون بمنجاة من ذلك غير أنه من جهة أخري وهذا مناط تداعيات مانكتب فقد ظل يجابه منذ فترة موجة (إحتجاجات) عارمة من جمهور الهلال تنامت تضطرد كل يوم لتبلغ ذروتها عقب مباراة الأهلي المصري وتراجع مستوي الفريق.
الحملة المستمرة تتصاعد إلي حالة (إعتصام) لا مناص منه ولايجدي معه (التصعيد) المضاد فالهلال بلاريب يعاني حالة تدني في مستويات أداءه مما أوفته إنتقادات الكثيرين وهو نتيجة سوء إدارة وتخطيط لربما..وهو عجزالقادرين علي التمام.
مهما كان من أمرفلقد كنت أرجو أن ينزع الكاردينال (فتيل) الأزمة بالإستقالة(الفورية) وأن يسجل للتاريخ إسمه في دفتر الهلال العظيم بشواهد بناء منها ( الجوهرة) علي أقل تقدير وكذا مسعاه لنهضة الفريق إذ لا ينكر فضله وإنفاقه جمهور وعشاق (الأزرق) الذين يعرفون الفضل لأهله.
Makasha141@gmail.com
______
مطلع فبراير2020م