منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
منوعات

محمد عبد الله برقاوي يكتب _ عفوا..حلنقي.. يجب ان يظل الكبير كبيرا

استطيع أن اجزم بأن شهادتي في الأستاذ الكبير والشاعر العبقري اسحق الحلنقي مجروحة بشكل بائن..اولا لانني اقر باستاذية هذا الرجل ودعمه لي منذ نعومة اظافر شاعريتي التي لا زالت تحبو على ركبتي التجربة الغضة وان قدر لي ان احسب على قبيلة إبداع الكلمة المموسقة فان ليد هذا الرجل القدح المعلى في تحفيزي للخروج بحروفي من قمقم الخجل الى منابر الذيوع النسبي في هذا الضرب من الفن.
فضلا عن صداقة العمر التي جمعتنا في ديار الإغتراب جيرة في السكنى ومؤانسة مجالسية نبيلة وسهرا في مقامات المقال ورسم الجمال في ملامح الليال .
ولا يمكن لأي مكابر أن ينكر ان الحلنقي ليس شاعرا ينتهي دوره في كتابة الكلمة وانما هو صانع نجوم الغناء بلا منازع ..فكل لمسه منه تتمثل في بيت شعر بمدخل جذاب الا واخذت الصوت الذي يشدو بها الى الذيوع والشهرة والمجد ..فمثلما كان دائما متأبطا الصغار حتى يصلوا الى القمة..فهو من رافق الكبار من الفنانين في احتفاظهم بمواقع الصدارة على مدى عقود منهم من رحل ومنهم من لازال يغرد في ذروة مجده .
لذلك فانا لا اعيب على الرجل ان يحاول انتشال عائشة الجبل من مستنقع اسفاف القونات واخذها الى ضفة التغني بالكلمة الرزينة لتؤسس لمشروع فني مستقبلي ناضج بدلا من ان تضيع كالفقاعة في هواء الرداءة .
ولا استنكر عليه ان يتبنى موهبة لينا قاسم واعادة حنجرتها وسودنتها من الإنغماس في ترديد المفردة الشرقية .
لكن الأصول تقتضي ان يكون هو عنوان الحلقة التي تظهر فيها هذه المطربة او تلك ولا يكون فقط مجرد حائط تصعد عليه المبتدئات ..فيكون عنوان الحلقة هو..
(حنان المذيعة الجديدة وعشة المطربة الطموحة)
ولا يذكر الرقم الكبير حلنقي الا في ثنايا الاستضافة وقد تم تقديمه بعد المغنية بخطوات جعلت منه مجرد تابع وليس متبوعا .
فالشاعر خاصة اذا كان في حجم الحلنقي هو من يرفع من مكانة المطرب او المطربة وليس العكس .
ولكن تواضع الكبار عندنا ولانقول ظروفهم هي العوامل التي تجعلهم احيانا يبخسون من قيمتهم .
فهل سمعتم مرة ان عبد الرحمن الابنودي قد ظهر مع شعبان عبد الرحيم او احمد عدوية مثلا..والحلنقي لا يقل مكانة وتاريخا عنه بالنسبة لنا هنا .
فالكبير يا استاذ حلنقي يجب أن يظل كبيرا كالقمر واكبر من كل النجوم لا سيما تلك التي على وشك الزماع ..فلا بأس من أن تأتخد باياديهم ..لكن عليك ان تسبقهم في التقديم باميال وليس بخطوات ومن ثم يأتي دورهم بعدك في خجل واستحياء .
وعذرا يا صديقي فالمحبة دافعي اولا واخيرا ولك العتبى ان تجاوزت قليلا حتى ترضى ايها الحبيب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى