مقالات

محمد عبدالقادر…يكتب : “فبركة تاركو” … (اصحا يابرعي)

ليس غريبا أن يعيد ضعاف ومرضى النفوس تدوير نفايات الكذب والتلفيق والتدليس حول شركة “تاركو للطيران ، وينفثون سموم حقدهم فى كل مرة تكسب فيها مساحات من الرضاء والقبول فى أوساط الشارع السوداني ، فلقد تعود “الرأي العام” على المنشورات المفبركة بحق الشركة الوطنية المحترمة من قبل أعداء نجاحها ومترصدي سبقها فى مسارات الوطنية والاحترافية المهنية والانجاز برا وجوا وبحرا.. و”هم معلومون بالضرورة”.

الغريب أن يظل “بنك السودان المركزي” صامتا على منشور مفبرك باسمه ولساعات طويلة دون أن ينبه الناس إلى أنه لم يصدر خطابا بتجميد حسابات “شركة تاركو”..

استيقظ الناس بالأمس على “كذبة جديدة” حملتها ورقة مزورة باسم بنك السودان المركزي سرقت لسانه واسمه جهارا نهارا وهي تؤكد أنه قد أصدر ما يفيد ” بتجميد كافة الحسابات المصرفية والودائع والحوالات والودائع النقدية والعينية باسم شركة تاركو للطيران، وأي حسابات أخرى باسم الشركة أو باسم أي من فروعها أو وكلائها، بالإضافة إلى الحسابات الخاصة برئيس مجلس إدارتها قسم الخالق بابكر و مديرها العام سعد بابكر أحمد”..

الخطاب المفبرك حمل كذلك “تجميد حسابات جميع الشركاء والمساهمين وأي أطراف ذات صلة بالشركة، مع حظر التعامل معهم مالياً إلى حين اكتمال التحقيقات” تتخيلوا؟! قبل أن يمضي للتأكيد على أن الإجراء جاء “استناداً إلى قانون بنك السودان المركزي، وقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وبناءً على معلومات وتقارير وتحقيقات جارية”..

رغم خطورة ما حمله الخطاب المفبرك إلا أن بنك السودان لم يصدر نفيا للمنشور الخطير أو يعلق على الإشارات الخطيرة الواردة فيه ، ولم يعلن حتى أن جهة ما سرقت لسانه وسطت على قداسته المالية بجرأة وضعت إحدى الشركات الوطنية الكبيرة داخل قفص اتهامات باطلة وخطيرة وغير مقبولة..

تخيلت أن البنك المركزي سيكون منزعجا أكثر من تاركو، وأصحاب الأجندة والغرض والمرض يستغلون اسمه لتصفية حساباتهم الشخصية، هكذا وبكل سهولة، رغم أن البنك يملك من الصلاحيات والأجهزة ما يخوله لرد اعتباره عبر الإجراءات القانونية أن اراد، وعلما بأن هذه هي المرة الثانية التى يتم فيها تزوير ذات الخطاب لاستهداف تاركو وباسم بنك السودان، ترى كيف تعامل المركزي مع الحادثة الأولى حتى لا تتكرر مرة أخرى…

تاخر البنك فى التوضيح، فاتاح تمددا للشائعة فى فضاء الفراغ، وهذا أمر مستغرب ومستهجن يؤكد أن تعاطي البنك مع محيط مسؤوليته المالية والرقابية ليس على مايرام، كما يشير إلى أن المركزي بات جسما فاقدا للهيبة المطلوبة فى حسم مثل هذه التجاوزات، خاصة وأنها تحدث للمرة الثانية وبحق “شركة تاركو”…

على صديقنا المحافظ برعي الصديق الإنتباه جيدا لمن يطلقون النار تحت أرجله وهو يدير البنك المركزي، فتزوير خطاب باسم مكتبه لاينفصل عن حالة الفوضى والسيولة التى أدت للارتفاع المضطرد فى “أسعار بنكك والدولار والريال، العملات الاجنبية تدور على حل شعرها الان بلا سياسات منقذة أو إجراءات رادعة تضع حدا للانفلات فى أسعار الصرف… “اصحا يابرعي”…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى