محمد سيف السقا يكتب رجال حول المدير

عندما قلنا أن الخدمة المدنية تعاني من امراض عديدة وبحاجة الي استئصال لم نكن مخطئين ففي كل يوم تشرق فيه الشمس يتمدد هذا الداء لينهك جسد الخدمة
في المقال السابق تحدثت عن المحسوبية والمحاباة واليوم اتحدث عن ظاهرة ظللنا نشاهدها ونتاسف عليها وهي البطانة التي تحيط بالمدير وهم أشخاص متسلقون وصوليون يمتلكون اساليب بديعة في التملق وكسير التلج تجدهم يعظمون المدير وينفخون اوداجه ويزينون له الباطل وينقلون الاخبار ويوقعون بالبعض منهم من يحمل شنطة المدير ومنه من يلقي النكات ومنهم من يقوم بعمل المساج اي والله مساج كل ذلك من أجل الوصول الي مبتغاهم
والغريب أن المدير يستمتع بوجودهم ويظل يقربهم ويقدق عليهم العطاء من حوافز وترقيات علي حساب الآخرين ليس بمعيار الكفاءة وإنما بحلاوة اللسان