محمد سيف السقا يكتب المحسوبية والمحاباة في المؤسسات الحكومية
واهم من يظن اننا سنعبر وننتصر فنحن شعب ليس لديه القابلبة علي التطور ونعاني من اشكاليات كبيرة أهمها ذلك الشرخ العميق في منظومتنا الاجتماعية التي ترتكز علي عدة نقطات ساهمت في التردي المريع الذي نعاني منه الان
اهم هذه النقاط الفردية والذاتية واقصاء الآخر والقبلية والجهوية وسواد النية وهذه أخطر خصلة فسواد النية واحدة من أهم الاسباب التي اقعدت البلاد عن ركب التطور وفي ذلك قال البروفسور عبد الله الطيب أن الشعب السوداني من قبيلة بن حسد ومنطقة اكسوم حينما سميت بالسودان ليس لسواد البشرة وإنما لسواد النية وهنالك عشر قبائل عربية مشهورة بالحسد هاجر منها تسعة الي السودان
ومعظم القيادات الموجودة الآن في شتي المجالات خرجت وهي مشبعة بعلل وامراض المجتمع هذه فبتالي صرنا نقف في نقطة واحدة
وقد ظهرت كل هذه العلل في الخدمة المدنية التي باتت ترتكز علي المحسوبية والمحاباة والاقصاء والحسد وتصفية الحسابات وتعين أصحاب الولاءات والاقرباء دون مؤهلات
الخدمة المدنية الان لا تستند الي اي معاير اللهم الا تكون من اهل الحظوة أو المتملقين أو الأعشاب النيلية المتسلقة
أن الخدمة المدنية في محنة حقيقية ولن ينصلح حالها مالم يتعافى المجتمع من كل العلل التي ذكرتها