محمد سليمان فضل الله يكتب – ماذا يريد حسن تسريحة…!؟
*العام المنصرم شهد الظهور الأول للشاب وراق عمر عبر قناة النيل الأزرق، مستضاف في أحد برامجها المسائية ، مقدماً مشاهد درامية على الهواء مباشرة أثارت الكثير من ردود الأفعال السلبية و الهجوم الشرس عليه.
باعتبار أن هذا النوع من الرجال الذي يبدو ناعما أكثر من اللازم غير مقبول في مجتمعنا المحافظ.
* الظهور بهكذا طريقة صادما دون ترتيبات مسبقة ، خاصة بأن بعض الناس يرونه أول مرة عبر الشاشة البلورية، باعتبار انه يعرف و اشتهر في اليوتيوب .
* ترك صدى و علت الأصوات المناهضة في مواقع التواصل الاجتماعي عن من يكون حسن تسريحة الذي يظهر بطريقة لا تمثل الرجل السوداني و لا تشبه الدراما الحقيقية.
حاول وراق التبرير و تبرأة نفسه بأن حسن تسريحة ليس إلا شخصية تقمصها و يقصد أن يقدم فكرة معينة.
* ولكن توالت الأيام و ما زال في ذات الدور، بطريقة فيها نوع من السخرية و التكرار الممل، باستضافته نوع معين من الفنانات المثيرات للجدل، بجانب الموديل من أجل تسليط الاضواء.
ضحكات مجلجلة، مخجلة، سذاجة لا مثيل لها، مهما تحاول أن تخرج بفكرة لا تستطيع.
* لست في مقام تقييم تجربته و لا وصيا عليه، و لكن من باب المسؤولية وجب علينا قول رأينا على أقل تقدير.
كم هي المواد الفنية التى تبث عبر شتى مواقع التواصل الاجتماعي و اليوتيوب التى تعكس صورة غير جيدة عن وطننا السودان.
فالعالم لم يعد عبارة عن قرية صغيرة إنما كل العالم في الهاتف النقال.
من حولنا يضحكون و يتعجون في الغريب، و حتى أن كانت النوايا سليمة و ما تقدمه غامضا لن يضيف جديدا.
الحديث ليس من باب اغتيال موهبة او لاشياء في نفس يعقوب، رغم اعجابي بالشخصية الحقيقية لوراق الذي تابعت له حوار بمنتهى الذوق و الرقي، فلماذا يحصر نفسه في شخصية حسن تسريحة؟.
أن يؤدي الفنان دورا واحدا لفترة طويلة يطعن في موهبته وتأهيله، فالشمولية و التنوع أمرا مستحبا و يزيد من شعبية الفنان.
خلاص كفاية يا حسن تسريحة