محمد البشير حنبكة يكتب: العنف والعنف المضاد
ظاهرة خطيرة استشرت في المجتمع السوداني وباتت مصدر قلق للكثيرين فجرائم القتل التي بتنا نقرأ ونسمع عنها كل يوم أصبحت هاجسا وامرا ينبغي التوقف عنده فخلال هذا الشهر فقط وقعت أكثر من خمسة جرائم بصورة بشعة لا تمت الي الإنسانية بصلة
ويبقي السؤال ماذا دهي الشعب السوداني الذي عرف بالتسامح والطيبة ما الذي تغير
في السابق انحصرت جرائم القتل في مسألة الشرف أو العرض والقتل الخطأ ولكن الآن الأمر اختلف تماما بات القتل لاهون الأسباب
فإذا ما أردنا أن نحلل هذه الظاهرة من منظور نفسي لابد أن نربطها بالوضع الاقتصادي وتجارة المخدرات فمعظم الجرائم التي تمت اما بدافع السرقة أو تعاطي المخدرات وهذه الظواهر هي نتاج طبيعي للتدهور الاقتصادي وغلاء المعيشة وصعوبة إيجاد سبل العيش أضف الي ذلك حالة الغبن التي تسيطر علي الكثير من الناس التي ولدت احقاد طبقية واضف الي ذلك أن العنف الذي مارسته الدولة ضد المتظاهرين منذ انداع ثورة ديسمبر المجيدة ومرورا بمجزرة فض الاعتصام جعلت من القتل أمر طبيعي
اخلص من ذلك أن مسألة الأمان والاطمئنان مسألة مربوطة بتحسن الاقتصاد وهذا أمر ذكره الله تعالي في محكم تنزيلة بقوله الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف اذن الأمان مربوط بالشبع ولا اعتقد أن سياسة جبريل سيجعل الشعب السوداني يشعر بالأمان ففي ظل هذه الأوضاع سنشاهد الكثير من السيناريوهات المؤلمة