منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

محمد البشير حنبكة يكتب البرهان هو من صنع هذا الكابوس

..
يتحمل البرهان وحده المسؤولية في إطالة أمد الفترة الانتقالية فهو من استلم البلاد منذ ١٢ أبريل ٢٠١٩ ، وهو من تعهد بأن يقيم دولة المجد ودولة الحرية والسلام والعدالة في السودان ، وهو من تعهد بأنه سيقود البلاد إلى بر الأمان ، البرهان هو من استلم رئاسة المجلس العسكري من عوض ابن عوف وأصبح يتلكأ في الطريق، ودخل مع أحزاب اليسار في شراكة مدنية عسكرية هي الأسوأ في التاريخ الإنساني، وهي من أوردت بلادنا مورد المهالك، وقادتها إلى مستنقع الظلم والظلام..!!

البرهان هو من شكل لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو – واللجنة هي من أفقرت الشعب السوداني حينما أوقفت غالبية مصادر الإنتاج فيه ، وحبنما عطلت المنظمات والجمعيات التي كانت ترعى الفقراء والمساكين، وحينما حولت اللجنة السودان إلى أسوأ بؤرة تتشوه فيها العدالة في العالم، فأصبحت هناك لجنة تشرع وتحكم وتنفذ، فهرب المستثمرين الأجانب ؛ وانكمش رأس المال الوطني ؛ وتضعضع الاقتصاد إلى أن وصلنا إلى ما نحن فبه الآن..!!

البرهان هو من عين حمدوك رئيساً للوزراء بموجب شراكة مشوومة مع قحت ؛ فبالتالي البرهان هو المسؤول عن تصرفات الأخير بما فيها تعيين نصرالدين عبدالباري وزيرا للعدل ، فقد سحب( هذا الأمريكي بالتجنس) سحب غالبية ملامح الدين والقيم في أكثر من أربعين قانونا، عدلها بلا تفويض دستوري ، وفوق ذلك كله خالف المبادئ القانونية المستقرة على امتداد العصور والأمكنة ولم تتغير في كل البلدان التي شهدت تغيير أو ثورات – لأنها تتوافق مع أسس قيم العدالة والقوامة – لكن نصرالدين عبدالباري لا يريد أن يؤسس لدولة العدل في السودان لذلك انتهك مبدأ (عدم سريان القانون بأثر رجعي) ..!!
البرهان هو المسؤول عن ظهور أجسام اجنبية تتحكم في المشهد السوداني ، وهو المسؤول عن ضبط تحركات فولكر المريبة ، وهو المسؤول عن تحكم الآلية الرباعية في مصير بلادنا ، وهو المسؤول عن الاتفاق الاطاري بكل الجوغة التي بداخله ، البرهان هو المسؤول عن كل ذلك لأنه قائد جيش عظيم لأنه قائد أعظم قوات في أفريقيا، الجيش هو الشرعي في هذه البلاد وما دونه لافتات تتساقط تحت أقدامه ( إن أراد لهذه البلاد العزة والكرامة) ، فلولا البرهان لما عرفنا جسم يسمى المجلس المركزي لقحت، لولاه لما عرف الشعب السوداني هؤلاء النكرات، فهم مجرد كابوس أتى به بليل على امة نائمة، فبالتالي البرهان هو صاحب هذا المشروع، مشروع إطالة أمد الفترة الانتقالية وتغيير ملامح السودانوية في بلاد السمر لكنه لن ينتصر بإذن الله ، والله المستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى