محمد البشير حنبكة يكتب الاتفاق الاطاري وتعميق الأزمة
حملت الانباء أن يوم الاثنين المقبل سيكون موعد للتوقيع علي الاتفاق الاطاري مابين المكون العسكري والقوة المدنية تمهيدا لتسليم السلطة للمدنيين وهو الحلم الذي طال انتظاره وعقب انقلاب البرهان في الخامس والعشرين من اكتوبر وفي سبيل هذا المقصد اريقت الكثير من الدماء الطاهرة وفقدت الأسر خيرة شبابها
ولكن يبقي السؤال قائما وملحا هل يطوفي هذا الاتفاق والتوقيع علي التسوية السياسية صفحة الخلاف ويعيد الاستقرار للمشهد السياسي
في تقديري أن ذلك من سابع المستحيلات واستندت في وجهت نظري هذه للتركيبة السودانية التي تعاني الكثير من الشروخ ولاتقبل الآخر وتعاني من تضخم الأنا وميولها الي الاقصاء
والشاهد في ذلك بعض الأصوات التي رفضت هذه التسوية جملة وتفصيلا لاسيما الحركات المسلحة وقادتها فقد قرأنا العديد من التصريحات لمناوي وجبريل
بحسب التسريبات أن الاتفاق طالب بمراجعة اتفاقية جوبا وهذا مايرفضه قادة الحركات المسلحة بعد الاستمتاع بنعيم السلطة تبقي مسألة إخراجهم عن المشهد أمر في غاية الصعوبة قد يعيد الأمور الي دائرة المواجهة
النقطة الثانية التلويح الذي أطلقه شيبة ضرار بإغلاق الشرق في حال أن تكون التسوية ثنائية
مما سيعقد المشهد بصور أكثر مما كانت عليه