منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

محمد البشير حنبكة يكتب: الآيس سرطان العصر

لا حديث في مجالس المدينة هذه الأيام إلا عن خطر المخدرات، و بالذات مخدر الآيس، الذي انتشر انتشار النار في الهشيم.
* إذا صح ما يتناوله الكثير من الناس من أخبار و معلومات يبقي على السودان السلام.
انتشار كثيف في أي مكان، لم تسلم المدارس و القهاوي و الأسواق و أماكن التجمعات.
* و لكن قبل الحديث عن هذا السم القاتل، ثمة سؤال عريض يفرض نفسه كيف يكون حالنا إذا لم نكن نملك أجهزة مختصة في مكافحة المخدرات؟
كيف دخلت هذه السموم بلادنا و لماذا لم يتم القبض و لا على تاجر واحد و تتم ادانته و إشهار المحاكمة ليكون عظة.
لا عجب أن كانت بلادنا مفتوحة على مصرعيها و يدخل الناس من حدب و صوب، عبارة عن زريبة من غير بواب.
* ثم لماذا كل هذا التخويف و الأخبار التى أصبحت تتداول كنشرات كل رأس ساعة، تتحدث عن انتشار هذا السم بدلا من وضع كيفية مكافحته بالقدر المعقول.
بث الرعب في نفوس الأهالي ليس حلا، إغلاق دور الدراسة لن يكون خيارا مقبولا.
* إذا سلمنا بأن ما يحدث حقيقة، دعونا نتفق و لو مرة واحدة، لمكافحة هذا السم الفتاك الذي سيقضي على بارقة الأمل المتمثلة في شبابنا الذين يمثلون أكثر من نصف الشعب حسب الاحصائيات الرسمية .
* يجب أن تتضافر كل الجهود الشعبية لدحر هذا السم و إعادة شبابنا إلى جادة الطريق، فهم الحاضر و المستقبل .
حديثي هنا يعني جميع مكونات شعبنا من دعاة دين، و مؤثرين كدراميين و فنانين و نجوم إعلام، و رياضيين.
و ياريت لو وجدت منصة تنسق الجهود دون أن يختلفوا كما جرت العادة في اي عمل جماعي مشترك ..!.
و قبل ذلك ينبغي أن تقوم الأسرة بما يعنيها من خلال متابعة الأبناء و معرفة كل تفاصيل حياتهم، ففكرة ان يكون الأب عبارة عن صراف آلي لن تجدي نفعا.
بدلا من ترك الأمهات يقمن بدور يفوق طاقتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى