محمد البشير حنبكة يكتب اضراب المعلمين من المستفيد
منذ اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة لم تدب العافية في جسد التعليم بسسب التوترات السياسية من جهة واضراب المعلمين من جهة اخري
ثلاث أعوام مضت وكل المحصلة التي جناها التلاميذ لاتتجاوز الثمانية أو التسعة اشهر هي حصيلة التحصيل الاكاديمي بواقع ثلاثة أشهر لكل عام دراسي
هذه التوترات انعكست بصورة مباشرة علي أداء الطلاب والشاهد في ذلك النتائج الكارثية في امتحانات مرحلة الأساس والشهادة السودانية مما جعل وزارة التربية والتعليم أن تقيم امتحان ملحق لطلاب شهادة الأساس في فضيحة تاريخية وسابقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ السودان القريب
ذات السيناريو يتكرر الآن من قبل لجنة المعلمين التي تنفذ في اجنة سياسية ولم تراعي لمصالح الطلاب ولا الضعف الاكاديمي الذي يعانون منه بسبب عدم استقرار العام الدراسي منذ قيام الثورة
صحيح ان للمعلم مطالب مشروعة في تعديل الهيكل الراتبي ولكن سياسة لي الزراع لا تولد المزيد من الاخفاق والفشل وسينعكس ذلك علي التحصيل الاكاديمي بصورة مباشرة
وزارة التربية والتعليم حتي تفشل اضراب المعلمين أعلنت عن تعديل التقويم الدراسي لتبدا اجازة المرحلة الاولي منذ الأمس الأول في وقت تتاهب فيه المدارس لخوض غمار الامتحانات ليصاب اولياء الامور بحالة من الاحباط وهذه الخطوة في حد ذاتها غير موفقه وستاثر علي التحصيل الاكاديمي
كان علي وزارة التربية أن تواجه اضراب المعلمين بدلا من التحايل باساليب مختلفة والهروب من المسؤلية
وهل تضمن الوزارة الا يستمر الإضراب بعد انتهاء العطلة
من الأفضل أن تتحرك الوزارة في سبيل معالجة المشكلة التي ادت الي هذا الإضراب والاهتمام بالمعلم لأنه يمثل محور العملية التعليمية
