محمد البشير حنبكة يكتب : ازمة حقيقية
أعلنت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم عن تمسكها بالرؤية التي قدمتها الحرية والتغيير “الكتلة الديمقراطية” أساساً لحل الأزمة، وطالبت بعدم المساس باتفاق السلام.
وتتحدث رؤية الكتلة الديمقراطية عن تشكيل الحكومة بواسطة التحالف الذي يتكون من الحركات المسلحة والاتحادي الديمقراطي ــ الأصل والبعث السوداني وكيانات أهلية مؤيدة للعسكر، على أن تقوم هذه الحكومة ضمن مهام أخرى بتنفيذ اتفاق السلام.
وهذه الرؤية، على النقيض تماماً من مسودة الدستور الانتقالي التي أعدها محامون ديمقراطيون وقبل بها قادة الجيش والحرية والتغيير وقوى سياسية، لتكون أساساً للحل؛ وهي المسودة التي تحظي بدعم دولي كبير .
وبحسب تصريحات نائب أمين الحركة، حسن إبراهيم فضل، إن المكتب القيادي عقد اجتماعاً تمسك فيه أن “تكون الرؤية السياسية لقوى الحرية والتغيير “الكتلة الديمقراطية” إطاراً لحل الأزمة في السودان”.
وأشار إلى أن المكتب شدد على أهمية تنفيذ اتفاق السلام وعدم المساس به تحت أي ذريعة.
المتامل لهذا التصريح ياحظ تماما تتخوف الحركات الموقعة على اتفاق السلام المبرم في 3 أكتوبر 2020، بأن يؤثر تعديل الاتفاق على حصتهم في السُّلطة، في وقت برزت أصوات عديدة في مشروع الدستور الانتقالي تتحدث عن تعديله بموافقة أطرافه.
وأن اصرار الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية علي اعتماد رؤيتهم للحل السياسي فيه إقصاء واضح لبقية المكونات السياسية لاسيما الحرية والتغير المركزي
اصرار الحركات المسلحة علي التمسك بسلام جوبا هو مجرد زريعة للتمسك بالسلطة وهنا يبقي السؤال ماذا قدمت هذه الحركات لولايات دارفور وماهي رؤيتها لتنمية الإقليم واذا كانوا حقا أصحاب مطالب وقاتلوا من أجل انسان دارفور لماذا لم يذهبوا الي الإقليم ويقوموا بتنميته أن إقليم دارفور هو آخر ما تفكر فيه الحركات المسلحة همهم الأول والأخير هو السلطة والمصالح الذاتية