محمد البشير حنبكة يكتب أجندة قحت
كان هؤلاء القحاته بأجنحتهم الثلاث (العسكري والسياسي والشعبوي) كانوا يظنون أن شماعة النظام البائد تستحمل كل الأثقال، كانوا يظنون أنها تحتمل (عمالتهم) و(زيفهم) ، كانوا يظنون إنها تتحمل حتى الكفر بالله ومحاربة الإسلام ؛ كانوا يظنون أنها تستحمل حتى أن يضعوا عليها شرف السودانيين وانتهاك أعراضهم لذلك تعمدوا أن يفعلوا كل الموبقات خصما عليها وزادوا على الموبقات كيل بعير.
كانوا يظنون أن شماعة النظام البائد تنجيهم من جريمة فض اعتصام القيادة العامة لذلك فعلوها دون أن يطرق لهم جفن ؛ كانوا يظنون أن شماعة النظام البائد تنجيهم من تحمل أعباء غبائهم وفشلهم وتدهور الاقتصاد السوداني بل تنجيهم من جريمة إفساد عقول الناس وانحطاط منظومة القيم عند كثير من السودانيين في فترة الأربعة أعوام الماضية..
هؤلاء الجهلة لا يعلمون شيئا عن الدراسة العلمية( لسايكولوجية الجماهير) ولا يعلمون أن المواطن الموجود في الخرطوم وهو يشاهد يوميات حربهم لا يحتاج إلى معلومة من قناتي (الحدث والعربية) ولا ينتظر جوغة المستشارين ليقنعوه او يحدثونه عما يجري في أرض الواقع ..
المواطن هذه المرة هو الإعلام، المواطن هو صاحب الحدث وهو من يعلم ما يدور وهو كاتب الرواية وهو القاص ولا يحتاج إلى إفادات مراسلين ضعفاء وكسالى يتزودون فقط من وسائل التواصل الاجتماعي ليقدموا تقاريرا مكررة لا تعبر عن الواقع بشيئ..
أيها القحتاويون البلهاء أفيدكم بأنه وفي هذا اليوم وبعد مرور أربعة أعوام نحسات أفيدكم بأنه قد انهارت شماعة النظام البائد وأصبحتم عراة أمام كاتب التاريخ ، أصبحتم عراة أمام كل صاحب بصر وبصيرة – أما العمي والصم فلو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولأبصرهم.. شوفو غيرها فقد انتهت صلاحية مخدر ما يسمى بالنظام البائد..
