محمد اسحاق عثمان يكتب – معرض الخرطوم الدولي الفوضي تمشي علي قدمين
⚫كنت حضور بموجب طبيعة عملي وتابعت تفاصيل حفل افتتاح الدورة ال٤٠ لمعرض الخرطوم الدولي والجمتني الدهشة وانا اتابع شكل الاعداد الضعيف والتنظيم المهزوز لحفل وضحت فيه علامات الارتباك الواضحة منذ الدخول من البوابة الغربية التي دارت من خلالها معارك كلامية بين عدد من الصحفيين وقادة الفكر والادب بهذه البلاد التي أصبح فيها الإنسان اقل شي من خلال تسلط بعض الذين من المفترض أن يكونوا واجهة لهذه المناسبة العظيمة المسؤولين من الأمن عبر البوابات لاأعلم هل هم يتبعون لقوات نظامية ام هم موظفين يتبعون للشركة المنظمة المهم كان من المفترض أن يقف في هذه المداخل من يعلم كيف ومتى وماذا يقول وعلى الاقل لديه معرفة بقدر الرجال،
⚫حضر عدد من الإعلاميين والصحفيين وتفاجأ بعضهم بحديث من يقفون في هذه البوابة بأن عليهم ابراز بطاقة المعرض واوضحو لهم انهم يحملون بطاقاتهم الإعلامية فقط هنا وبنبرة تنقصها الحكمة والدراية قالوا لهم لن ندخلكم الا بعد الحصول على بطاقة المعرض وحينها انسحب عدد كبير منهم مما انعكس سلبا على تغطية هذه الليلة إعلاميا،
⚫نتحول الي المشهد الداخلي بالمسرح الذي يشهد الاحتفال الرئيسي بدأت الربكة هنا أوضح لينتقل مشهد الاحتكاك بالاعلاميبن من جديد من قبل المنظمين وكان الأمر مقصود واظنه كذلك لان المضايقات كانت واضحة المهم الي ان نصل الي الخلل المراسمي الواضح في عملية التجليس للضيوف وحالة الهرج التي حدثت مما د عا احد قيادات وزارة الخارجية لبداية المغادرة غاضبا من عدم التنسيق والترتيب والمتابعة لعملية التجليس بالمقاعد المخصصة واحتلالها من قبل أشخاص لاعلاقة لهم بها،
⚫نمضي في المشاهدات لنصل بك القارئ الكريم لمرحلة الغياب الواضح للفضائيات والذي اوضحنا جانب من أسبابه سابقاً ولكن الكارثة الأكبر تمثلت في منصة التقديم الرئيسية التي وضح من خلالها بعدم مقدم البرنامج عن الالمام بشخصيات الحضور ومواقعهم ومناصبهم الدستورية لبتجاوز الترحيب بوزير المالية والإقتصاد الوطني الدكتور جبريل ابراهيم الذي غادر غاضبا في مشهد واضح لكل الحاضرين لتكتمل اللوحة بتجاوز والي الخرطوم الذي حضر متأخراً تتبعه حاشية لاادري ماهو السر في وجودها دومآ حول والي الخرطوم هذا أمر اخر سوف أعرض له في وقت لاحق المهم حتى التكريم الذي تم لم يستدعي والي الخرطوم المكلف احمد عثمان حمزة للمنصة ولم يفتح الله بمن هم حوله بتنبيه المنصة لا بالترحيب به ولا بدعوته للمنصة،
⚫تمضي الأحداث الدراماتيكية ليغادر بعد ذلك والي الخرطوم بعد جولة سريعة في صالة الولايات برفقة وزيرة التجارة وبعدها غادر دون رجعة وكان عدد من الإعلاميين المتواجدين المتمثلين في إعلام الوزارات والمحليات بالإضافة لفضائية الخرطوم وغياب واضح لبقية الفضائيات المهم في الأمر أن الارتباك كان سيد الموقف،
⚫أخيراً استطيع القول ان الفشل الذريع الذي صاحب الترتيبات لحفل الافتتاح لايحتاج الي تدقيق او عين فاحصة واقول ياالشركة السودانية للأسواق والمناطق الحرة تحتاجون لمزبد من الوقفات حول مسألة التنظيم والترتيب والتنسيق عليكم الاستعانة ببيوت الخبرة في تنظيم مثل هذه الاحتفالات الكبرى والبعد عن هذه اللجان الواضح فشلها وضعف خبرتها انتم شركة بهذا الحجم الكبير وهذه الخبرات المتراكمة لاتتركو الأمر لمثل هذه اللجان التي اضاعت بهجة الحدث وسوف أعود في المقال القادم احدثكم عن رجال حول والي الخرطوم،
وبعون الله نعود،