منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

محلية كسلا عجز تام عن أداء المهام والوالي يشيد بالأداء !!! ( 1من 3 )

بقلم : حامد ابراهيم

اذا كنت من زوار مدينة كسلا الجدد أو كنت من أبنائها الذين غابو عنها لفترة من الزمن فإن الانطباع الأول الذي يسيطر عليك عند دخولها للوهلة الأولى هو أن هذه المدينة تعيش في حالة حرب وسبب هذا الشعور هو التوهان والفوضى الضاربة الأطناب وغياب أية مظاهر أو مؤشرات لوجود سلطات محلية بالمدينة فقد اختلط الحابل بالنابل فصارت كسلا الوريفة في عهد مأمون عشر وأركان حربه أشبه ما تكون بمدن الحرب – سلم الله منها بلادنا – تماما مثلما كانت عليه بيروت في مطلع ثمانينيات القرن الماضي أيام الحرب الأهلية اللبنانية أو مقديشو في منتصف التسعينيات أو كأنها قطاع غزة في الفترات التي تعقب الغارات الإسرائيلية الغاشمة وكنا نتحاشى التطرق لأمر هذه المحلية وعجزها التام عن أداء مهامها رغم المناشدات المستمرة من القراء ليس عجزا ولكن شفقة عليها ويأسا من القائمين على أمرها وعملا بالمثل القائل (الضرب على الميت حرام) ولكن طالما الشغلانة جابت ليها إحتفالات بإنجازات متمثلة في شراء حافلتين بتمويل مصرفي ومخاطبات بحضور الوالي ووصل الاستهتار بمواطن كسلا وعدم الإحساس بمعاناته أن يشيد الوالي المكلف في الاحتفال المذعوم بأداء المحلية بدلا من تصحيح الأوضاع بها فهذا أمر يتطلب الحسم لأن المأساة قد وصلت بالفعل إلى قمتها والمواطن البسيط يتساءل ودواخله يمزقها الألم بماذا يشيد والي كسلا تحديدا في أداء هذه المحلية ? وما هو العمل الذي أعجبه ونال رضاه ?وما هي الانجازات التي تستحق الاحتفال بها ناهيك عن الإشادة ? هل يعلم الوالي أن إشادته بأداء المحلية تعني مباركته للفشل وإشتراكه المباشر في تعذيب إنسان كسلا?

*النفايات تسد مجرى القاش بعد أن امتلأت الطرقات*

هل يشيد الوالي بجبال النفايات المنتشرة في كل شبر من أرض المحلية وطرقاتها الرئيسة منها والفرعية والميادين وتتمدد مساحاتها كل صباح حتى صار مجرى القاش وضفتيه في عهد المدير التنفيذي مأمون عشرة مكبا كبيرا للنفايات واختلطت النفايات الصلبة بالسائلة والنفايات العادية بالطبية ? وأصبحت المدينة برمتها عبارة عن كوشة كبيرة فهل ذلك يستحق الإشادة ?

*الطرقات مغلقة تماما حتى أمام المارة*

مظهر آخر من مظاهر الفوضى وغياب السلطات المحلية وهو تكاثر الفريشة والباعة الجائلين حتى وصل الأمر إلى درجة فرش البضائع في منتصف طرقات الأسفلت وإغلاقها تماما حتى أمام المارة الراجلين ناهيك عن السيارات وقد علمنا أن الكثير من هذه الفرشات على الطرقات مقننة من قبل السلطات المحلية يعني يفرش البائع بضاعته على قارعة الطريق بتصديق نظير رسوم يومية تدفع للمحلية بالإضافة لإغلاق واجهات المتاجر (البرندات) وتشييدها بالمواد الثابتة وكذلك التعدي على الشوارع بالأحياء السكنية وحجز مساحات إضافية أمام المنازل خصما على الطرقات العامة وبعضها تم التشييد عليه أيضا بالمواد الثابتة وكذلك احتلال الميادين والفسحات

*أكشاك .. أكشاك وتخطيط الميادين..*

لا يمكن أن نختم الجزء الأول من هذا التحقيق دون التطرق لتصاديق الإكشاك التي ملأت الشوارع وشغلت الناس وأصبحت حديث الشارع الكسلاوي وأصبح (بين كل كشك وكشك كشك آخر ) والناس تتسائل كيف تصدق هذه الأكشاك ?ولمن تمنح ? وهل هنالك آلية محددة لمنح هذه الأكشاك تعمل تحت الأضواء الكاشفة وتنتهج مبدأ الشفافية أم أن الأمر خاضع لمزاج المدير التنفيذي لوحده يعطي من يشاء ويمنع من يشاء ونفس الأمر ينطبق على تخطيط الميادين والفسحات داخل الأحياء السكنية …
نواصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى