
كل من كتب عن الشيخ تحدث عن انفاقه و انه اطعم الناس و الزمان مثقبة و سقاهم و اواهم و عالجهم ولكن لا احد تحدث عن اهم جانب هولاء الشباب تركوا كل شئ ليكون معه مضحين بحياتهم و راحتهم و منهم الطبيب و المهندس و رجل الأعمال ما الذي يجبر شخص مثل الدكتورة روي ان تجلس اما النار من بعد صلاة الفجر حتى صلاة العصر لتعوس الكسرة ما الذي يجعل شخص مثل الشهيد خالد ابو شيبة ان يترك الخليج و رقد العيش ليستشهد و هو يحاول إيصال لقمة خبز لشخص جائع و محاصر او شاب كابن عمر يدفع روحه ثمن لاحضار الخضار للمحاصرين ماذا فعلت بحسام الذي لم يرهبه موت اخوته أمامه ليخرج هو الاخر ولا يعود من أجل الآخرين وتامر الذي ما كل ولا مل في تضميد الجراح ليدفع روحه ثمنا لتخفيف الام الجرحى
انها التربية الروحية و القيم التي زرعتها داخلهم عندما كان الناس يقولون انا و من بعدي الطوفان كان هؤلاء الشباب يقولون روحي فداك يا اخي هي تجربة تربوية يجب أن تدرس عن نكران الذات و التضحية من أجل الآخرين
لا اشكرك يا شيخي لانفاقك او فتح التكايا فهي في مقدور اي شخص يملك المال ان يفعلها ولكن انحى تقديرا و احتراما لتربية وغرس غرسته في نفوس شباب كانوا يوصفون بالجكس و السحاسيح ولكنهم عند الحارة تحدوا الموت و الصعاب لا لاجل أنفسهم او اهاليهم ولكن من أجل اناس لا يعرفونهم و ربما لا يلتقون بهم بعد تقديم الخدمة لهم ولا يعرفون حتى اسمائهم فمن ياخذ الطعام هل يعرف ابن عمر و من ياخذ علاجه هل سمع بابشيبة لا و الله ولكن يكفيهم فخرا انهم دفعوا حياتهم ثمنا لحياة الآخرين
جزاك الله خيرا لهذه التربية ولهذا الغرس الذي يحتاجه السودان في مثل هذا الوقت