ليس سرا احمد بابكر المكابرابي إشراك الإسلاميين يسهم في الإستقرار السياسي
نعلم تمام العلم ان هنالك بعض الاخفاقات في فترة حكم الإنقاذ
وكل تجارب الحكم في العالم لاتخلو من إخفاق هنا وهناك لكن ليس معني ذلك أن نقوم باقصاء
أكبر مكون للمجتمع السوداني وهم الإسلاميين.
والمجتمع السوداني المسلم بالفطرة لا يمكن أن يكون النسبة الأكبر من السودانين سيئن
لذلك كل الحقوق مكفولة لكل مواطن سوداني ولايستقيم عقلا ومنطق أن تقوم فيئة قليلة من مكونات الحرية والتغيير باقصاء كم هائل من مكونات المجتمع السوداني وإن تنصب نفسها هي الآمر الناهي،في العملية السياسية
هذا الإقصاء يولد غبن لدي الإسلاميين وغيرهم من الذين لم يوقعوا علي الاتفاق الاطارى ولايمكن السكوت عليه مما يجعل العملية السياسية
أمام منعطف خطير يهدد الاستقرار السياسي في السودان
ولايمكن للحكومة التي قد يتم تشكيلها في مقبل الأيام أن تجد القبول
لدي طائفة كبيرة من الشعب السوداني وهذا بالطبع يشكل عقبة أمام الاستقرار السياسي في السودان
ودافع الثمن هنا المواطن المغلوب علي أمره من إصرار قوي الحرية والتغيير والقوي الموقعة علي الاتفاق الإطارى.
لذلك لايمكن إقصاء طرف أصيل عن المشهد السياسي مهما كانت
الأسباب مادام هم اي الإسلاميين سودانين ولهم من الحقوق والوجبات مثلما لقوي الحرية
والتغيير التي إختطفت الثورة ونصبت نفسها وصية علي الشعب السوداني دون تفويض عبر صناديق الاقتراع (بالانتخاب )
لذلك المرحلة المقبلة لاتبشر بخير
ومعلوم ان الإسلاميين يمتازون بالتنظيم والممارسة السياسية باقتدار والشعب السوداني يشهد بذلك إبان حقبة الإنقاذ رغم
الاخفاق الذي لازم تنفيذ الفكرة
لذلك لكي يكون هنالك إستقرار ينتظره المواطن السوداني لابد من إعادة التفكير والنظر في اشراك كل القوي السياسية التي يجري العمل علي تجاوزها ومن بينها الإسلاميين ..
وأظن أن من العقل والرشد عدم تجاوز كل المكونات السياسية السودانية نحو سودان الحرية والسلام والعدالة وهي ذات الشعارات التي رفعتها قوي الثورة
ومن بينها نفر قليل من قوي الحرية والتغيير (حرية سلام وعدالة)
فهل هنالك من رجل رشيد لتصحيح هذه المفاهيم المغلوطة بأن كل الإسلاميين سئين وتعميم صفة السوء
علي كل الإسلاميين بالتأكيد( لا )
وهذا ما نرأه في أواسط الشعب السوداني….
كسرة #
الإقصاء يولد الغبن ويقود الي الفوضي التي لايحمد عقباها
(والقوات المسلحة ليس لها بديل )
نواصل بأمر الله……