للحقيقة لسان – رحمة عبدالمنعم – المخابرات العامة .. درع الوطن وسند الشعب
جهاز المخابرات العامة بقيادة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل يمثّل حصناً منيعاً لحماية البلاد وصون أمنها، خاصة في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه الوطن ،هيئة العمليات التابعة للجهاز تؤدي أدوارا ًبطولية في معركة الكرامة ضد مليشيا الجنجويد، حيث يقدم عناصرها أرواحهم ببسالة نادرة، مؤكدين التفاني في أداء الواجب الوطني، الألقاب التي أطلقت عليهم، مثل “أمن يا جن”، جاءت تعبيراً صادقاً عن كفاءتهم القتالية التي لقنت الأعداء دروساً خالدة في التضحية والبسالة، وأكدت مكانتهم كركيزة أساسية في الدفاع عن السودان وسيادته.
جهود المخابرات العامة لم تقتصر على الميدان العسكري، بل امتدت إلى مجالات إنسانية واجتماعية تؤكد التزامها العميق تجاه الشعب السوداني، المبادرات المجتمعية التي أطلقها الجهاز، مثل مبادرة “عشانك” التي سهّلت ترحيل طلاب امتحانات الشهادة السودانية، عكست حرصاً كبيراً على التفاعل مع احتياجات المجتمع في ظل الأزمات المتفاقمة ،الدعم المالي الذي تم تقديمه للمبدعين في هذه الظروف الصعبة يعكس اهتماماً بارزاً بتنمية الإبداع الثقافي والفني، وتأكيداً على أن دور المخابرات العامة يتجاوز الأمن إلى بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات.
في عهد الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، شهد جهاز المخابرات العامة تحولاً نوعياً في أدائه، حيث جرى توجيه الجهود لتعزيز القيم الوطنية ودعم المبادرات التي تخفف من معاناة السودانيين، اعتماد سياسات مبتكرة ومبادرات إنسانية جعل من المخابرات العامة نموذجاً يحتذى به في التفاعل مع هموم المواطنين، النهج المتبع ركّز على التوازن بين حفظ الأمن في مناطق سيطرة الدولة،والمساهمة في التنمية المجتمعية، مما عزز الثقة الشعبية في الجهاز وأثبت فعاليته كأداة وطنية متكاملة.
الأدوار التي يؤديها جهاز المخابرات العامة تعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات، المساهمة في تعزيز الصمود الوطني من خلال تقديم الدعم للمجتمع والمشاركة في الدفاع عن السيادة يشكلان ملامح بارزة للمرحلة الحالية، هذا الأداء النوعي رسّخ مكانة المخابرات العامة كجزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، وأثبت أن حماية السودان ليست مجرد مهمة أمنية، بل مسؤولية شاملة تعكس قيم الولاء والتفاني.
العمليات الاستخباراتية التي يقوم بها الجهاز تُظهر قدرات فائقة في تحليل المواقف والتصدي لمخططات دول اقليمية تستهدف استقرار البلاد،التركيز على جمع المعلومات بدقة واستخدامها في الوقت المناسب أسهم في إحباط العديد من المحاولات التي كانت تسعى لزعزعة الأمن الوطني، هذه الجهود الاستباقية ساهمت في حماية الشعب السوداني ودرء المخاطر عن الوطن، مما عزز مكانة الجهاز كصمام أمان أمام التحديات.
الدور الوطني للمخابرات العامة يتجلى أيضاً في بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الوطنية المختلفة لتعزيز التعاون في مواجهة الأزمات، التنسيق المستمر مع قطاعات المجتمع يبرز كركيزة أساسية في تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى ،تكامل الجهود مع المؤسسات التعليمية والصحية والاجتماعية يعكس فهماً عميقاً لأهمية الشراكة المجتمعية في تعزيز الأمن والتنمية، مما جعل من الجهاز رافداً رئيسياً لدعم استقرار الدولة ونهضتها.