تسلم يا الهميم تسلم
يا جبل الحديد الصم
وكت الحارة تتحزم
بلاك الشورة مابتنتم
كثيرون هم الذين ياتون الي الحياة وقليلون من يضعوا فيها بصمة واضحة تاتي الأجيال وتتعاقب منهم من يرسخ ومنهم من يمضي كالنسمة في مهب الريح لا أثر له ولا تاثير
حرب الخرطوم التي شردت الالاف من الأسر اظهرت معادن الرجال واسقطت الاقنعة عن الوجوه هنالك من تخازل وهنالك من ركز واثبت اصالة معدنه
كل الانظار طيلة فترة الحرب كانت متجهة الي الشيخ الامين ومسيده الذي اتخذ موقفا تاريخيا عندما فضل البقاء بمسيده في الوقت الذي عرد فيه الجميع وفر بجلده
فضل الشيخ الامين البقاء لخدمة الناس وفر الاكل والشرب والعلاج وفتح التكايا التي بلغت حتي الان ثلاثة عشر تكية تحمل من الاذي ما تحمل والا أنه واصل في عمله الإنساني الذي تردد صداه عالميا وتصدر كبري الصحف الهولندية والاذاعات والمحطات العالمية
ما يحزنني حقا أن الدولة علي المستوي الرسمي احتفلت بانشاء التكايا وتجاوزت ماقام به الشيخ الامين الذي يعد اول من بادر ولازال عطاءه مستمرا ولازالت المسيرة ماضية لوجه الله تعالي ولازال الناس يتدافعون علي مسيده بأم درمان ويجدون كل ما يحتاجونه