منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

كيف استعدت قطر لاستقبال المونديال

المحور : وكالات

شدد ممثلو القطاع السياحي في قطر على أهمية وضع تشريعات تضمن استدامة الفرص الاستثمارية لمونديال قطر ٢٠٢٢ لضمان استمرارية حالة الدفع الاقتصادي والاستثماري التي تشهدها الدولة والتي شاركت فيها كبرى شركات العالم والقطاع الخاص المحلي بالإضافة إلى رواد الأعمال من الشباب القطري الطموح الذين نجحوا في تأسيس العديد من الشركات السياحية والخدمية ومن المتوقع أن يكون لها دورها في إنجاح خطط الدولة الرامية إلى تنظيم بطولة استثنائية يخلدها التاريخ بين بطولات كأس العالم. وتحدث ممثلوا القطاع السياحي في الندوة التي نظمتها (الشرق) للوقوف على آخر استعدادات قطاع السياحة لاستضافة المونديال قبل ما يقارب شهرين من انطلاق البطولة.

وأجمع ممثلوا القطاعات الفندقة وشركات السفر والسياحة وشركات خدمات الترفيه على أن قطاع السياحة سيكمل جاهزيته بنسبة ١٠٠ % مع بداية أكتوبر المقبل وأن جميع الفنادق دخلت أجواء المونديال وأن الخيارات السياحية في السكن والإقامة متنوعة وتغطي كافة الخيارات بدءا من أثرياء العالم وحتى السائح العادي الذي يبحث عن قلة التكاليف.
وأضافوا أن القطاع السياحي تجاوز المونديال إلى التفكير في استثمارات ومرحلة ما بعد المونديال.
وطالبوا بتنظيم إستراتيجيات ترويجية مستمرة بالتعاون مع قطر للسياحة وتعزيز دور القطاع الخاص بالتنسيق المحكم وإشراكه في تنظيم الفعاليات.
وقالوا إن الدولة دخلت مرحلة الاستفادة من سياحة الترانزيت بتوفير خيارات متنوعة لزوار الترانزيت وتعريفهم بالمجتمع والتراث القطري وتجربة قطر في البناء والتنمية.

استغلال المونديال فرصة لا تُعوَّض

قال السيد حمد الحنزاب: مونديال قطر ٢٠٢٢ مناسبة رياضية كبيرة وحدث عالمي يتعين استغلاله أفضل استغلال لتعريف العالم بالتطور الكبير الذي تشهده دولة قطر في كافة القطاعات وخاصة القطاع السياحي الذي تعززت بنيته التحتية بمسيرة مشروعات ترفيهية استثنائية مثل جزيرة لوسيل وجزيرة المها وجزيرة قطيفان مشددا على ضرورة استدامة الاستثمار في المشروعات السياحية خاصة وأن دولة قطر تمتلك شواطئ واسعة تتيح لها إنشاء سلسلة من المنتجعات والمدن المائية التي توفر أجواء ترفيهية رائعة وفريدة لكافة أفراد العائلة بمختلف فئاتهم العمرية داعيا إلى زيادة جرعات الدعاية والإعلان والترويج المتكامل للبنية التحتية التي ترسخت مكانتها بفضل هذه المشروعات النوعية مضيفا بالقول: يجب الاستفادة وتعزيز جهود المكاتب التمثيلية لقطر للسياحة المنتشرة في شتى أنحاء العالم إضافة إلى تفعيل حملات تسويقية في جميع القنوات التلفزيونية العالمية المتخصصة فضلا عن حملات تستهدف الأسواق المصدرة للسياحة العالمية.

وشدد حمد الحنزاب على ضرورة الاستثمار النوعي في القطاع السياحي وتحقيق التنمية المستدامة له داعيا إلى التعاون مع القطاع الخاص الذي يعتبر داعما قويا للإستراتيجية السياحية لافتا إلى أن دولة قطر تتمتع بأجواء معتدلة وخدمات فندقية تضاهي نظيراتها العالمية الأمر الذي يعتبر عامل جذب رئيسي للسياحة العالمية مشيرا في هذا السياق أن دولة قطر تتميز بكونها وجهة سياحية صيفية للسياحة الأوروبية نظرا لأجوائها المعتدلة.
وقال الحنزاب: لقد استعد قطاع الضيافة القطري مبكرا للمونديال ولما بعد المونديال مشيرا إلى أن السوق المحلي قد شهد في السنوات القليلة الماضية دخول علامات تجارية فندقية عالمية من فئة الخمس نجوم متسائلا كيف يمكن أن تستمر العمليات التشغيلية للفنادق بوتيرة مرتفعة بعد كأس العالم؟ موضحا أن القطاع الفندقي يحتاج إلى حملات ترويجية مكثفة تستهدف جميع الأسواق العالمية المصدرة للسياحة بالتعاون والتنسيق مع قطر للسياحة باعتبارها الجهة المنوط بها ترويج وتنظيم العمل السياحي بالإضافة إلى جهود الخطوط الجوية القطرية. وقال حمد الحنزاب: يتعين على مكونات القطاع السياحي أن تعكس وجها جميلا عن قطاع السياحة وتقدم خدمات تتماشى مع المعايير العالمية حتى تظل قطر راسخة في ذهن السائح العالمي ومن ثم يعاود الرجوع مرة أخرى لها.
وأضاف قائلا: إذا لم نستغل كأس العالم استغلالا جيدا نكون قد أضعنا فرصة حقيقية لا تعوض.

عبدالعزيزالعمادي:
أهمية وجود رؤية ترويجية لما بعد المونديال

الخبير السياحي السيد عبد العزيز العمادي قال: لقد أكملت دولة قطر استعداداتها لاستضافة أكبر حدث رياضي عالمي ليس في المجال السياحي فحسب إنما في كافة القطاعات والمرافق الخدمية الحيوية فقد أصبحت لدولة قطر بنية تحتية راسخة تؤهلها لاستضافة أكبر المناسبات والفعاليات العالمية مستقبلا.. فقد شهد القطاع السياحي تطورا كبيرا ونقلة نوعية في مجال الضيافة أو من حيث المشاريع الترفيهية الحديثة التي تلعب دورا فاعلا في توفير أجواء ترفيهية غير مسبوقة لزوار المونديال مبينا أن القطاع الخاص ساهم مساهمة رئيسية في تطوير القطاع السياحي من خلال إنشاء سلسلة من المنتجعات والمشاريع السياحية الحصرية التي تستوعب أعدادا كبيرة من الزوار مثل جزيرة المها وقطيفان ولوسيل وغيرها.

وقال العمادي: سوف يستطيع القطاع الفندقي الذي ذاع صيته عالميا بجودة مكونات خدمته وبمختلف تصنيفاته سواء من الخمس أو الأربع نجوم تقديم خدمة بمعايير تتناغم مع متطلبات صناعة الضيافة الدولية مشيرا إلى توزيع الفنادق التي تغطي كافة أنحاء الدولة لافتا إلى أن مونديال قطر ٢٠٢٢ ساهم في تكوين إرث سياحي متميز يشتمل على منشآت عصرية وبنية تحتية قوية تساهم في تعزيز مكانة قطر على الخارطة السياحة العالمية وتستطيع بموجبه الاستحواذ على حصة كبيرة من سوق السياحة العالمية.

وشدد العمادي على أهمية وجود رؤية سياحية متكاملة لما بعد مونديال قطر ٢٠٢٢ تعتمد على التسويق والترويج من خلال الاستفادة من قدرات وإمكانيات قطر للسياحة والخطوط الجوية القطرية مبينا أن البنية التحتية الحالية المتطورة في المجال السياحي هي في الأصل استثمار بعيد المدى من شأنه أن يوفر عامل جذب رئيسي للزوار من شتى بقاع العالم.

وقال العمادي: بجانب الفنادق الخمس نجوم يستحوذ السوق السياحي حاليا على مشاريع ضخمة للشقق الفندقية التي أضحت تضاهي الفنادق ذات الخمس نجوم موضحا أن الشقق الفندقية أصبحت مزودة بأحدث متطلبات الإقامة الفاخرة من المطاعم ذات العلامات التجارية العالمية وخدمات الأندية الصحية والغرف المزودة بأحدث الخدمات.

وقال العمادي: لقد وفرت الدولة كل المتطلبات والاحتياجات للقطاع السياحي للقيام بدوره، مؤكدا أن القطاع الخاص قد نجح في توفير كل متطلبات الإقامة الفاخرة والأجواء الترفيهية لزوار المونديال ما بين المباريات منوها إلى أن القطاع السياحي سيكون جاهزا تماما لاستقبال ضيوف كأس العالم ٢٠٢٢ مطلع أكتوبر المقبل أي خلال ايام قليلة جدا لافتا إلى أن الدولة استطاعت توفير عدد من الملاعب المشيدة وفق أعلى المعايير الهندسية والتي تستطيع استيعاب أعداد كبيرة من المشجعين إضافة إلى توفير بنية تحتية قوية من شبكة المواصلات الحديثة والمتكاملة الأمر الذي يساهم في انسيابية الحركة بين المرافق السياحية المتنوعة.

وقال عبد العزيز العمادي: سوف تشمل الفعاليات الترفيهية بمختلف مكوناتها التي تتواجد في الشواطئ أو المشاريع الترفيهية المختلفة أو التي تتيح التمتع بالفعاليات الصحراوية أو سباقات الهجن وبرامج نادي الشقب مشيرا إلى أن هذه الأنشطة سوف تلعب دورا فاعلا في تعريف الزوار بالعادات والتقاليد القطرية الأصيلة.

خالد الشمري: سننجح في تنظيم مونديال يبهر العالم

قال السيد خالد الشمري أخصائي تسويق رقمي: لقد تم تسخير كافة الطاقات والموارد لخدمة كأس العالم وإظهار الحدث الرياضي الكبير بمظهر يفوق توقعات الجميع كما حرصت كافة القطاعات على توفير أجواء ممتعة للزائر الذي سيقضي وقتا طويلا بالدوحة لمتابعة فعاليات المونديال وقد تنوعت الخيارات الترفيهية التي ستثري تجربة زوار كأس العالم من خلال إنشاء عدد من المشاريع الحديثة مثل جزيرة المها وقطيفان ولوسيل والكثير من المنتجعات الشاطئية التي سيتم افتتاحها قبل كأس العالم الأمر الذي يساهم بفاعلية في ترسيخ البنية التحتية السياحية ورفدها بالعديد من المقاصد الجديدة التي يتعين على الجهات المعنية ضرورة الاهتمام بتسويقها لما بعد كأس العالم باعتبارها وجهات تتيح فرص الاستمتاع للزوار من مختلف دول العالم.

وقال خالد الشمري: مونديال قطر ٢٠٢٢ مناسبة رياضية عظيمة وستنجح قطر في تنظيمها بالشكل الذي يبهر كافة المتابعين ولكن ينبغي ألا يمر كأس العالم دون استغلاله الاستغلال الأمثل من حيث تحقيق الاستدامةالاقتصادية والسياحية مع ضرورة توفير الدعم اللازم لتحقيق هذه الاستدامة لما بعد كأس العالم.

وتساءل خالد الشمري هل نمو الاقتصاد القطري في ظل مونديال قطر ٢٠٢٢ سوف تتواصل مسيرته بنفس الوتيرة أم ستتوقف المسيرة بعد انتهاء الحدث الرياضي بأشهر قليلة؟ وهل توجد خطط مدروسة للاستفادة القصوى وتوظيف حملة كأس العالم لصالح استدامة الاقتصاد القطري؟

مبينا أن الهدف الأسمى لما تجنيه قطر من كأس العالم هو تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي والحضاري بعد هذا الحدث الرياضي الكبير.

وقال خالد الشمري: لقد تأثرت كافة القطاعات الخدمية بتداعيات فيروس كورونا “كوفيد ١٩” ولكن حاليا تعافت جميع القطاعات من كورونا وتتطلع هذه القطاعات المختلفة وخاصة السياحية إلى التنمية المستدامة والاستفادة من النهضة السياحية الشاملة التي تشهدها قطر علاوة على أهمية الاستثمار النوعي إلى ما بعد كأس العالم خاصة وأن دولة قطر تحتل مكان الصدارة في سائر المجالات وخاصة الرياضية.

وقال خالد الشمري: تمتلك دولة قطر حاليا بنية تحتية سياحية قوية استعدادا لكأس العالم ولكن ينبغي الاستفادة القصوى من هذه البنية التحتية خلال كأس العالم وبعده من خلال الاستفادة من طاقات قطر للسياحة التسويقية وغيرها من المؤسسات للوصول إلى هدف يحقق طموحات القطاع السياحي بمختلف مكوناته مبينا أن كأس العالم سوف يترك إرثا عظيما يدعم القطاع السياحي دعما قويا ومباشرا.

وسام سليمان: المشروعات السياحية جاهزة لاستقبال الضيوف

قال السيد وسام سليمان مدير عام فندق سانت ريجيس الدوحة: لقد أمنت دولة قطر إقامة مريحة لكافة زوار كأس العالم قطر ٢٠٢٢ حيث تنوعت الخيارات والخدمات الفندقية لتشمل أثرياء العالم إلى المشجعين العاديين مشيرا إلى تعدد خيارات الإقامة لكل الأفراد بمختلف قدراتهم المادية مؤكدا أن كافة المشروعات السياحية سوف تكون جاهزة تماما قبل كأس العالم مع توفيرها فرص الاستمتاع بأجواء مونديالية رائعة مبينا أن كافة الفنادق العاملة في السوق المحلي قد عملت على تفعيل سلسلة من الخدمات الجديدة مثل زيادة عدد الموظفين وزيادة المطاعم وتنوع تشكيلات قائمة الطعام لتلبي جميع الأذواق إضافة إلى تفعيل العديد من الحصص وورش العمل التدريبية للارتقاء بالكادر الخدمي مؤكدا أن كافة موظفي الفنادق قد تلقوا شهادات تأهيل من قطر للسياحة ووزارة الصحة العامة.

وقال وسام سليمان: لتعزيز الخدمة بفندق سانت ريجيس فقد عمل الفندق على زيادة عدد موظفيه بـ ٦٠٠ موظف جديد لتغطية خدمات ضيوف المونديال بأرفع معايير الخدمة الفندقية كما أمن الفندق كل احتياجاته لمواجهة المونديال.

وقال وسام سليمان: يجب أن تكون لدينا خطط وبرامج لما بعد كأس العالم نعمل من خلالها على استدامة ونمو القطاع السياحي الذي أصبح حاليا يتمتع ببنية تحتية راسخة تستطيع استقبال أي عدد من الضيوف بخدمة رفيعة وعالية المستوى مشددا في هذا الصدد على أهمية التنسيق والتعاون بين القطاع الفندقي ووكالات السفر والسياحة لجذب المجموعات السياحية العالمية بالمعالم السياحية التي تزخر بها دولة قطر لافتا إلى أن السائح عندما يجد خدمة ممتازة بمعايير عالية الجودة سوف يرجع مرة أخرى إلى قطر وسوف تتعدد زياراته وهو الأمر الذي يوفر عنصر الاستدامة.

وقال وسام سليمان: توجد في دولة قطر حاليا مطاعم متنوعة وضخمة ذات علامات تجارية سوف تبهر السائح والزائر لدولة قطر بفضل تقديمها منتجا رفيعا وعالي الجودة يتسم بالتنوع في قائمة الأطعمة، مبينا أن دخول أسماء فندقية تجارية عالمية في السوق المحلي يساهم في تنويع فلسفة الخدمات.

وقال وسام سليمان: لقد تأثرت جميع القطاعات السياحية بتداعيات فيروس كورونا “كوفيد– ١٩” ولكن كانت السياحة الداخلية هي العمود الفقري وحجر الزاوية في استمرار الأعمال التشغيلية للفنادق والمطاعم.

راشد المنصوري: استمرار الدعم الكبير للرياضة بعد كأس العالم

قال السيد راشد المنصوري صاحب شركة سالتي كاتيس: أصبحت دولة قطر الوجهة الرياضية الأولى على الصعيد العالمي فقد خصصت ميزانيات كبيرة مدفوعة باستثمارات ضخمة في شتى أنواع الرياضات وأضحت حاليا تمتلك بنية تحتية قوية تفوق بها العديد من دول العالم كما خصصت ميزانية لتسويق الرياضة في الكثير من القنوات التلفزيونية العالمية المتخصصة وهذا الترويج المتكامل كانت له مساهمته الفعالة في التعريف بدولة قطر كوجهة تحتضن العديد من الفعاليات الرياضية العالمية المهمة، مشددا على أهمية استمرار هذا الدعم الكبير الذي تجده الرياضة بعد كأس العالم ٢٠٢٢، مؤكدا أن قطر للسياحة لها إسهاماتها الفاعلة في تسويق القطاع الرياضي، معربا عن أمنياته أيضا بأن يتواصل هذا الدعم.

وقال راشد المنصوري: كل المرافق الرياضية والسياحة أكملت جاهزيتها لاستقبال فعاليات المونديال فالملاعب تم تشييدها وفق أعلى المعايير الهندسية والمرافق السياحية المختلفة من فنادق ومنتجعات وجزر ترفيهية على أهبة الاستعداد لتقديم منتج عالي الجودة يلبي متطلبات الزوار من مختلف البلدان، معربا عن أمنياته بأن يكون للاتحادات الرياضية الأخرى دور فاعل في إثراء أيام المونديال بتنظيم العديد من الفعاليات الرياضية، مبينا أن دولة قطر شبه جزيرة وبالتالي ينبغي التركيز على الأنشطة البحرية وأن يكون لها دور كبير.

وقال راشد المنصوري إن شركة سالتي كاتيس سوف تنظم العديد من رحلات التزلج الشراعى الترفيهية لجماهير المونديال إضافة إلى فعاليات في زكريت على بعد ساعة واحدة تقريبا من ملعب الريان مشيرا إلى أن هذه البرامج الترفيهية تناسب الزوار بمختلف فئاتهم العمرية مشددا على أهمية تعاون وتنسيق كافة الاتحادات الرياضية لإطلاق أنشطة رياضية ترفيهية مثل التزلج والتجديف مضيفا أن منطقة سيلين من المتوقع أن تشهد العديد من الأنشطة الرياضية مثل الطيران الشراعي داعيا إلى أهمية أن تشمل الأنشطة الرياضية كل أنحاء قطر خلال المونديال.

وقال راشد المنصوري إن استثمارات القطاع الخاص في القطاع السياحي سوف يكون لها الأثر الفعال في إثراء تجربة الزائر مشيرا إلى أن المشاريع السياحية الضخمة التي ستفتتح قبل كأس العالم سوف تساهم في توفير أجواء رائعة للزوار والتي تصبح مركزا للمرح والمتعة والترفيه نظرا لما تقدمه من منتزهات ترفيهية وأندية على الشواطئ كما ستكون وجهة شاملة للذين يحبون المغامرة والرفاهية معربا عن أمنياته بأن تدعم الشركات القطرية الكبيرة نظيرتها الصغيرة حتى يتسنى لها لعب دور فاعل وحيوي خلال المونديال.

باسم إسماعيل: سياحة الترانزيت تسهم في نمو المبيعات

قال السيد باسم إسماعيل مدير عام وكالة ناصر بن خالد للسفر والسياحة: يشهد قطاع السفر والسياحة نشاطا مكثفا خلال فترة مونديال قطر ٢٠٢٢ مثل نظرائه من القطاعات الخدمية الأخرى التي أكملت جاهزيتها لاستقبال زوار كأس العالم فقد عملت وكالات السفر منذ فترة طويلة مع شركائها الفاعلين على الصعيد العالمي في تسويق المونديال وترويج قطر كوجهة رياضية عالمية تمتلك بنية تحتية راسخة في قطاعي الرياضة والضيافة مبينا أن وكالات السفر والسياحة تعمل طوال الـ ٢٤ ساعة لخدمة زوار قطر مؤكدا اكتمال الاستعدادات لاستخراج تذاكر السفر لزوار قطر من خلال تزويد المكاتب بأحدث المعدات والأجهزة ذات التقنية العالية.

وشدد باسم إسماعيل على أهمية التعاون والتنسيق مع القطاع الفندقي لتعزيز مجالات التسويق والترويج لضيوف قطر وتعريفهم بالمعالم السياحية القطرية من خلال تنظيم الرحلات، كما شدد على ألا يستهدف التنسيق والتعاون مع الفنادق زوار قطر من الخارج فقط إنما يشمل السياحة الداخلية التي تعتبر العمود الفقري وحجر الزاوية في إثراء أعمال الفنادق ومكاتب السفر.

وشدد باسم إسماعيل على أهمية التركيز على سياحة الترانزيت باعتبارها منصة جديدة لاستقطاب المسافرين والاستفادة من البنية التحتية السياحية الحالية لتعريفهم بالتطور والحداثة التي تشهدها الدوحة في مختلف المجالات مشيرا إلى أن سياحة الترانزيت سوف تسهم في نمو المبيعات لجميع المرافق ذات الصلة بالنشاط السياحي لافتا إلى ضرورة الاهتمام باستدامة الاستثمارات في القطاع السياحي من خلال جهود القطاع الخاص مؤكدا أن القطاع السياحي سوف يساهم في دعم رؤية قطر ٢٠٣٠ المتمثلة في التنمية الاقتصادية.

وقال باسم إسماعيل: لقد أصبحت قطر الوجهة الرياضية الأولى في العالم ولذلك ينبغي أن نستفيد من ذلك في تسويق قطر كوجهة عالمية تتمتع ببنية تحتية نوعية في كافة المجالات وتستطيع أن توفر أجواء نموذجية لزوارها من مختلف دول العالم مشيرا إلى أن الخطوط الجوية القطرية تلعب دورا كبيرا في تسهيل حركة السفر إلى الدوحة من مختلف دول العالم من خلال رحلاتها المباشرة فضلا عن العروض التشجيعية الخاصة بالمونديال والاتفاقيات التي وقعتها مع بعض شركات الطيران لنقل الزوار لحضور المباريات والعودة في نفس اليوم موضحا أن مثل هذا الاتفاقيات سوف تلعب دورا فاعلا في إثراء تجربة السفر خلال المونديال.

خالد لقموش:الزوار سينبهرون بجودة المنتج السياحي

قال السيد خالد لقموش مدير عام وكالة المفتاح للسفر والسياحة: تجربة السفر خلال كأس العالم تجربة ممتازة ساعدت في إثراء السوق المحلي وتشجيع وتنشيط قطاع السفر إلى مختلف الوجهات والمقاصد وتساعد تجربة كأس سوبر لوسيل في تلافي بعض السلبيات إذا وجدت مشيرا إلى أن ما قامت به قطر للسياحة والخطوط الجوية القطرية من جهود كبيرة لتسويق المنتج السياحي المحلي والعمل الجاد من خلال الجولات التي قامت بها لتسويق مونديال قطر ٢٠٢٢ والتواجد في معظم المعارض السياحية الكبرى ودور شركات السياحة والسفر في التسويق في معظم دول العالم يسهم في جذب عدد كبير من الزوار الذين سينبهرون بمكونات منتج سياحي عالي الجودة وخدمات ضيافة تعكس الكرم القطري الأصيل.

وأكد خالد لقموش اهتمام مكاتب السفر والسياحة باستخراج تذاكر السفر “أون لاين” مبينا أن التعامل مع العملاء من خلال استخراج تذاكر السفر يدويا وعبر المكاتب هو الأجدى والأنفع لأنها توفر جملة من خدمات والضمانات حيث تتيح فرص استبدال التذاكر وتغيير مواعيد السفر وزيادة الوزن وحل أية مشكلة عن طريق الهاتف من أي مكان في العالم.

وقال خالد لقموش: مونديال قطر ٢٠٢٢ وسيلة ممتازة ونوعية لتعريف العالم بقطر وبمكونات السياحة القطرية وبالكرم القطري الأصيل. وقال: هناك فعاليات ترفيهية متنوعة كثيرة تقام على هامش كأس العالم ينبغي أن نتعرف عليها من الآن عن طريق بروشورات حتى يتسنى لنا تسويقها مع شركائنا الفاعلين في السوق العالمي مشيرا إلى أن هذه الفعاليات سوف توفر أجواء ممتعة للضيوف.

وشدد خالد لقموش على أهمية التعاون والتنسيق مع قطر للسياحة لتسهيل عمليات التدريب والتعريف بآليات التسويق المتكاملة للمنتج السياحي المحلي إضافة إلى تعريفهم بالمنتجات والتسهيلات السياحية الحديثة أولا بأول. وقال في ذات السياق: قطر تمتلك جملة من المشروعات السياحية الحيوية التي من المقرر أن يتم تدشينها قبل كأس العالم وستلعب هذه المشروعات دورا كبيرا في إثراء تجربة الزوار السياحية مشددا على أهمية مواصلة مسيرة الترويج والتعريف بهذه المشروعات النوعية والحصرية في سائر الأسواق السياحية العالمية لتعزز محفظة السياحة المحلية على الصعيد العالمي.

علي صبري: استغلال المناسبة للتعريف بالعادات والتقاليد

قال الخبير السياحي السيد علي صبري: تتناغم حركة السفر مع الجهود الكبيرة المبذولة سواء في الخطوط الجوية القطرية أو في مطار حمد الدولي الذي سوف يشهد توسعة تساهم في انسيابية الزوار القادمين إلى دولة قطر حيث سيدخل المطار آلاف الزوار يوميا كما يشهد أيضا زيادة في أعداد الموظفين الذين يلعبون دورا فاعلا في تسهيل إجراءات القادمين، مضيفا أن السوق الحرة شهدت هي الأخرى تجديدات وتحديثات لتوفير كل ما يحتاجه المسافرون على اختلاف أذواقهم وأيضا افتتاح فندق آخر بالمطار وهو فندق أوريكس غاردن الذي يوفر خيارات نوعية لراحة مسافري الترانزيت والأهم من ذلك كله أن مطار حمد يشكل بمعايير خدماته العالمية حلقة وصل بين الشرق والغرب.

وقال علي صبري: تلعب الخطوط الجوية القطرية دورا مهما في تسهيل السفر إلى الدوحة حيث عملت على زيادة عدد رحلاتها المباشرة إلى العديد من المحطات والمقاصد العالمية، كما طرحت سلسلة من باقات وعروض السفر التشجيعية الخاصة بالمونديال إضافة إلى الاتفاقيات التي وقعتها مع بعض شركات الطيران لنقل الزوار لحضور المباريات والعودة في نفس اليوم.

وقال علي صبري: لقد تمكن قطاع الضيافة خلال السنوات الماضية التطور بشكل كبير ومميز من خلال دخول علامات فندقية جديدة إلى السوق القطري والعديد من المطاعم والمترو الذي سيساعد على التنقل بالإضافة إلى باقي وسائل النقل العامة. وأضاف: لقد اتخذت الفنادق سلسلة من الإجراءات لتعزيز خدماتها وابتكار أخرى تتماشى مع أهمية الحدث الرياضي، مبينا أن جميع الفنادق قامت بتوظيف العديد من الموظفين ذوي الكفاءة العالية كما قامت بتدريبهم على كيفية التعامل مع الزوار كما قامت الفنادق أيضا بتجديد وتحديث مرافقها وإضافة مطاعم جديدة لمواكبة الزيادة في إشغال الغرف موضحا أن كل هذه الإجراءات تؤكد أن قطاع الضيافة قد أكمل جاهزيته متشوقا لهذه التجربة والتي ستكون تجربة فريدة من نوعها.

وقال علي صبري إن مونديال قطر ٢٠٢٢ حدث رياضي كبير وسيوجه أنظار العالم كله أي يوجد ٦ مليارات إنسان ستتوجه أنظارهم إلى دولة قطر وبالتالي كل من يتابع القنوات سيتعرف على مستوي التطور والحداثة التي وصلت إليها دولة قطر وخاصة فيما يتعلق بالسياحة والترفيه الأمر الذي يجعل دولة قطر رقما صعبا على مستوى السياحة العالمية، مشيرا إلى أن المونديال سوف يلعب دورا كبيرا في التعريف بالمنتج السياحي القطري.

وقال علي صبري: تشهد دولة قطر حاليا إنشاء العديد من المشاريع السياحية الضخمة التي من المقرر افتتاحها قبل كأس العالم مثل جزيرة قطيفان وجزيرة المها وفويرط إضافة إلى علامات فندقية عالمية مثل رفلز وفيرمونت وريكسوس وسانت ريجيس العربية إضافة إلى سلسلة من المدن المائية التي تشكل بنية تحتية غنية وراسخة للمستقبل والأجيال القادمة مما سيجعل قطر مقصدا سياحيا من الطراز الأول وذلك خلال فترة كأس العالم ٢٠٢٢ وما بعد كأس العالم مشددا على أهمية استغلال الحدث الرياضي العالمي الكبير لترويج وتسويق المنتج السياحي المحلي والتعريف بالعادات والتقاليد والتراث القطري على أكمل وجه.

وقال علي صبري: سيكون هناك فترات بين المباريات وبالتالي المشاريع الترفيهية سوف تعمل على ملء ذلك الوقت حيث يمكن للزوار الاستمتاع بزيارة الجزر الترفيهية والمنتجعات وأيضا زيارة مراكز التسوق التي سوف تكون منصة للفعاليات والمهرجانات الترفيهية المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى