كل الحقيقة- عابد سيد احمد – ومشي أمرك يا قدر !!
إعلان وزير الصحة د. هيثم محمد إبراهيم لمجانية عمليات القلب للأطفال بمدينة مروي الطبية.
شيء جعلني ٱغمض عيني وأفتحها لأتاكد مما أقرأ ليعيدني الخبر لأيام وأيام.
أيام الزمن كان مبتسم
والليالي جميلة حالمة.
ايام كان العلاج والتعليم مجاناً والدولة لا تتنصل عنه وتعتبره حقاً للمواطن.
قبل أن يتغير الحال ويحال المواطن إلى جمل شيل لكل شيء فى حياته ويدفع عنه أهله بعد مماته رسوم دفنه.
وقبل أن يصبح العلاج خارج البلاد أيسر وأرخص من داخلها.
فلكي تتعالج الآن عليك أن تدفع فى بلادنا لكل شئ باستثناء غسيل الكلى والسرطان والكشف فى خدمة التامين الصحي.
فالعلاج مكلف جداً فى بلادنا حالياً.
أما التعليم فكل المراحل صارت رسومها تمد ألسنتها ساخرة من جيوب البسطاء.
و كان التعليم مجاناً مثل الصحة والداخليات توفر للطلاب أفضل الغذاء المجاني.
وكان بركس جامعة الخرطوم نموذجاً مثالياً للخدمات المتكاملة المجانية للطلاب.
فهل يريد الوزير الناجح المهموم بالمواطن د. هيثم أن يعيد ذاك الزمان فى الخدمات الصحية ويفعل ذلك برغم ظروف الحرب.
ان إعلانه مجانية عمليات القلب للأطفال خطوة تؤكد أن هذا الوزير وزير استثنائي يحس بمعاناة الناس وأنه يمكن لو تركناه بعد الحرب ان يفعل كل الممكن وكثير من المستحيل فالهمة هي التى تحقق النجاحات.
وهذا الوزير الذىدي نجده يعود من كسلا ونهر النيل يعيد الحياة لكثير من المستشفيات هناك ويعالج المشكلات على أرض الواقع لا يستريح بل يقفز إلى ام درمان ويعلن بعد عودته البشريات بعودة العلاج المجاني لعمليات القلب للأطفال ويجعلنا نغني.
بكره ياقلبي الحزين
تلقى السعادة
وعيني تشبع نوم بعد ما طال سهادها
شكراً اخي الوزير على الإحساس بالآخرين وهذا مايقودنا إلى أن نحقق لهم الكثير من أحلامهم.
فامض بلا تراجع ودون إلتفاتة للمخذلين فى توسيع العلاج المجاني فالحرب لا تمنع أن ننجز الكثير فى ظل كل الظروف والأحوال.
أفعلها لتخفف عنا معاناة العلاج الثقيل فى ظل تداعيات الحرب الأليمة والكثيرة.