منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

كل الحقيقة – عابد سيداحمد -رسالة بدموع الحسان لوالى الخرطوم !!

* نجحت حكومة ولاية الخرطوم فى ورشة اعمار الولاية التى اقامتها امس ببورتسودان فى تهييج الذكريات وسط الحضور النازح هناك .. هذه حقيقة

* اما الثانية فهى انها نجحت فى ان تجعل دموع الحسان تسيل جداولا داخل القاعة القريبة من الساحل وهن يشاهدن فيلما للخرطوم قبل وبعد اندلاع الحرب ..

* و الثالثة فهى نجاح الاعلامى الفنان الطيب سعد الدين وبقية فريق انتاج الفيلم فى ان يجعلوا الفيلم مؤثرا ومثيرا للشجن الاليم والذكريات وسط نازحى الخرطوم الذين هجروها قسرا وبقيت قلوبهم معلقة بها

* فقد ابكى الفيلم الحسان وهن يتزكرن من متابعتهن لمشاهده ومن موثراته الصوتية ايامهن هناك فى الخرطوم الجميلة التى غنى فيها المغنيون اجمل الاغنيات

* ياجمال النيل والخرطوم بالليل

* ياراضعة من نيلين من ازمان ضمخ شذى الياسمين

* نعم سالت دموع من اجبروهن على ترك بيوتهن ومبارحة اماكن ذكرياتهن ومراتع صباهن جداولا وصارت كل واحدة منهن بعد معاناة النزوح القاسية والبعد عن الديار والاهل احلامها ان ينتصر الجيش لتعود مع اسرتها لخرطومهم الجميلة التى يحبونها و المنقوشه فى دواخلهم ولسان حالهم

* يالخرطوم العندى جمالك جنة رضوان

* طول عمرى ماشفت مثالك

* بتذكر فيك عهد صبايا على شاطئ النيل

* بفخر بيك ياوطنى انا هنا اتربيت ياوطنى

* فالحرب اللعينة حولتهم بعد ان كانوا آمنين فى بيوتهم وولايتهم الى مشردين فى مراكز الايواء بالولايات البعيدة و ملاجئ بلدان العالم العديدة ليقاسوا هناك مرارة الغربة وقساوة حرمان الحياة فى بيوتهم التى كان اى منهم يقعد فيها و يقوم على (كيفو)

* شردتهم المليشيا الارهابية ليعيشوا فقط على امل وعشم العودة الذى لا ينقطع

* بكره الهم يفوتنا نرجع لبيوتنا بحرى وام درمان

* يقولوا عودوا عيدنا تفوح ورودوا والخرطوم امان

* هكذا الشوق والحنين يسيطر على الملايين الذين ارتبطت حياتهم بالخرطوم والذين ياملون ان يصبح عليهم صبح يوم قريب ويجدون خرطومهم بلا جنجويد وانها قد تحررت بكاملها وزالت الغمة ليعودوا الى ديارهم آمنينن مطمئنين تامين

* فالتحرير اولية ملحة والعودة للدار والحى والجيران وايام الزمن الجميل رغبة كل (زول) و التى ليست بوسعه مقاومتها

* ولو نرقد فى (برش) ونحس بالامان فى بيوتنا افضل من كل قصور الكون بعيدا عنها هكذا يقولون

* فالاشواق والشجن والدموع تؤكد ان اهل الخرطوم اوليتهم القضاء على المليشيا وتحرير الخرطوم كلها منهم وليست الاعمار فلا اعمار بلا استقرار وامان و التحرير هو من سياتى بالتعمير بمشاركة اهل الاشواق والدول الشقيقة والصديقه والمنظمات فهو اكبر من قدرات افراد و جهات داخلية ولمة ورشة تستبق الاحداث وتقفز فوق المراحل

* فالورشة التى لم تات فى زمانها المناسب والتى غاب عنها الرئيس البرهان برغم انه كان مرتبا ان يخاطبها حركت الاشجان وجعلت الحضور تعصف به الاشواق ويستبد به الحنين الى ديارة ووطنه الصغير الخرطوم وارسلت بدموع حسانها رسالتها بان التحرير والعودة للديار هى الاولية وليست ورش الاعمار الكلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى