فيما ارى صديق موسى العوني ( ماندس راسنا في الرملة
استغرب جدا رغم طول المدة من التشخيص الخاطئ
ففي علم الطب لو شخص الطبيب حالة المريض خطأ وأعطى بناء علي هذا التشخيص العلاج يكون قد أسهم في تردي حالته الصحية وربما هلاكه
فالانقاذ بعد أن سقطت ونحن نعلم أن سقوطها قد تسببت فيه عناصر كثيرة وايادي كثيرة ولكن اهم هذه الأيادي حركة الشارع الغاضبة الجارفة المتسقة مع شعاراتها والتي كان قوامها الشباب
والشباب نصف الحاضر وكل المستقبل وكانت تلقائية بلا سند سياسي لذلك كانت مخالفة للعرف السائد لأن الثورات كانت دائما تحركها وتقودها الاحزاب السياسية لذلك سماها الإمام رحمه الله دخان المرقه
ولكن سرعان ما ركب على ظهرها بعض الأحزاب فارتضوا الشباب بذلك لأن هناك قاسم مشترك
الاحزاب التي ركبت تريد تغيير النظام وليس لها تجربة حكم صريحة بها مآخذ
ولكن بعد أن استقر الوضع وشاركت هذه الأحزاب في حكم انتقالي تبين للشباب أن الأحزاب التي ركبت تحاول أن تمثل نفسها وترسخ سلطانها وبناء على ذلك فقد ابتعد الشباب عنها
وأصبح يقودها شباب المقاومة وهي الآن تمثل القوة الحية والمناهضة للنظام الحاكم القائم وتبحث عن نظام ديمقراطي فلايمكن تجاوزها وهي تمثل الحل وفك الشفرة وانطلاق البلاد
فالفاعلون واللذين يبحثون عن المخرج لابد أن يعلموا علم اليقين أن هؤلاء الشباب هم اللذين يحملون القضية
ولا حل الآ في الجلوس معهم والسماع لهم
ليس العكس محاربتهم وفض احتجاجتهم بالبمبان بالشطة والبمبان بالكاتشب والرصاص المطاطي والحي