فيما ارى صديق موسى العوني ( لكي لايحدث صراع ومعركة كيف وضع الحجر الاسعد)
في فترة الجاهلية والقبائل العربية آنذاك في الحجاز واليمن والشام في عراك دائم
بل كانت كل قبيلة تغير على الأخرى ولكن كانت تجمعهم الكعبة
اتت في إحدى السنين أمطار غزيرة وسيول أصابت الكعبة وهدمتها
قامت بعض القبائل بإصلاح ما خرب ولكن عندما أتوا لوضع الحجر الاسعد ووضعه في مكانه
اختلفت القبائل على من يكون له شرف وضع الحجر
اتفقوا أن يحكموا في ذلك اول من يظهر لهم
فظهر لهم محمد بن عبدالله فلم تكن قد اتته الرسالة في ذلك الوقت ولكنه كان معروف في مكة بالصادق الأمين فحكموه فكانت رجاحة العقل فاقترح عليهم أن ياتوا بقطعة قماش ففعلوا فوضع عليها الحجر الاسعد وطلب من القبائل أن تأتي كل قبيلة بمندوب ويمسك بطرف قطعة القماش ففعلوا فحملوه. جميعا وعندما وقفوا به في المكان الذي من المفترض أن يوضع فيه حمله رسول الله ووضعه في موضعه
فالواقع السياسي الإن المعقد والذي يهدد بانهيار الدولة الفاعلين السياسين فيه يقولون انهم تهمهم مصلحة واستقرار الدولة وكل واحد منهم له رؤيته ويعتقد انها الأمثل وهي التي تحل المعضلة ولايرتضي الذهاب إلى الأخرى َحتي لو كانت الأكثر مثالية
والمعلوم الآن أن السلطة بيد العسكر ويريد الكل تسليمها كاملة للمدنيين وان يبعد العسكر تماما عن المشاركة في العمل السياسي في فترة انتقالية تحدد وتزول كل القرارات التي صدرت في خمس وعشرين أكتوبر وتكون هناك محاسبة لكل من أجرم في حق السودان
ومن حسن الطالع هناك حوار يحمل في طياته نفس هذه المطلوبات بين العسكر والحرية والتغيير والحزب الشعبي وجزء من أنصار السنة والاتحادي الديمقراطي
تحت إشراف الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية والإمارات
هذا الحوار حدث فيه اتفاق على أغلب المطلوبات كما رشح
وقد أتت الحرية والتغيير أيضا بمسودة لحكم الفترة الانتقالية طرحت على الاحزاب المشاركة والعسكر فحدث فيها الإحلال والأبدال ومازالت مفتوحة
ولكن للأسف تقوم احزاب على النقيض برفض ما يجري رغم أن ما نوقش ووصل فيه لحلول هو نفس ما تسعى إليه احزاب المعارضة
فالمطلوب من يأتي بقطعة القماش كما فعل رسول الله وينعل الناس الشيطان ليلتقوا في نقطة واحدة ويتم المراد