فيما ارى صديق موسى العوني ( في الملامح والصفات ميدان السياسة صار أشبه بدلالة العربات
صفات السياسي ومواصفاته هو لشخص المتفتق الذهن والملم بالكثير من شئون الحياة والإدارة والقوى الامين
ولكن أهل السياسة اليوم يمارسون السياسة كسمسرة العربات
فهناك سمسار وتاجر يشتري لنفسه ويبيع ولديه مجموعة حوله تساعده في ذلك وهم من أصحاب المعرفة والدراية ببودي العربية والماكنة والأسعار ويثق بهم صاحب العمل ثقة كبيرة وهم يتفانون فيه ولايخزلونه بل احيانا يمارسون المكر والخداع من أجل مصلحته ليعود عليه عائد كبير
فهم يثقون في عطاءه الجزيل بالمقابل
وهناك أيضا جماعات أصغر يمارسون المهنة وافراد ولكن المنهج واحد
فعندما يريد السمسار شراء عربة يدفع مبلغ يسمى العربون وهو مبلغ ليس بالكبير وهو بمثابة حسن النية وبعد ذلك يكمل أثناء تكملة الإجراءات ولكن عندما يكتشف السمسار بعد الاتفاق ودفع العربون أن تقديراته كانت غير سليمة يحاول التهرب ولو كلفه ذلك التقاضي عن العربون وتركه لأن في الأعراف دفع العربون هو بداية إجراء الشراء وبتخليه عن العربون يقطع العملية ويوقفها
والسياسة الآن هي صورة طبق الأصل مما يدور في الدلالة
المصلحة الذاتية والتكالب والفهلوة والاتفاقات الغير موثوق بها والتي تتكرر كثيرا وآخرها التلميح بالقيام من آخر اتفاق بحجة أن المكنة خفيفة وتوجد بخرة
وأقل مايجعل الاتفاق قائم هو عمل شنبر