فيما ارى صديق موسى العوني العشوائية في السودان ودائما هو الضحية
للأسف الشديد دائما وابدا وعبر تاريخ السودان واشير هنا الي أهم العناصر التي ساهمت في تأخر نهضة السودان وهو عدم وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب وهذا شبيه بالطاقة الشمسية تبذل قصارى جهدك في البداية بالصرف على المعدات ولكن بعد ذلك تأتيك الطاقة لمجانية المستدامة
فالانسان المناسب للموقع المناسب تحتاج للبحث عنه وأحيانا بحث مضني وتفجيص وتمحيص وبعد التأكد من ذلك وضعه في مكانه تجد العائد والنتائج الباهرة
هذا الحديث يقودني لشخصية مبدعة وفنانة بإمكانها أن تلعب دور كبير بل تقود العمل الثقافي أو الإعلامي وتصل به إلى الغايات
هذه الشخصية هي الأستاذ معاوية السقا
فمعاوية واحد من القلة القليلة الذي اجتمع فيه الإبداع الشامل
فهو شاعر مفوه لايشق له غبار كتب بل تغني له الأستاذ الموسيقار محمد الامين
وفي الدراما الإذاعية له كمية مهولة من الأعمال الدرامية
صحفي مجود وصاحب قلم مميز واداري اعلامي محنك
تنقل في كبرى الصحف
وقدم برنامج ناجح ومميز وببراعة في إذاعة جامعة الخزطوم
أسس صحيفة إلكترونية مميزة وهي صحيفة تاسيتي الإخبارية
يؤسس الآن في صحيفة المحور الالكترونية
حرضني تحريضا ودفعني دفعا إلى عالم الصحافة بعد أن قرأ مقوماتي واولجني عالم السياسة رغم أنني كنت متوجس حتى صنع مني كاتب عمود في أيام قلائل ليصبح جملة ما كتبت من الأعمدة ما يفوق الخمسمائة عمود
فمثل هذا الرجل الذي يتمتع بملكة الاكتشاف وله القدرة على التخطيط ويتدفق إبداع هو الأولى والانسب لقيادة العمل الإبداعي والثقافي
