فيما ارى صديق موسى العوني ( الشراكة والبلع بلا لواكة)
عملية اكل الطعام وهضمه تتم عبر الجهاز الهضمي ويبدأ الجهاز الهضمي بالفم التي تتم عبره تمزيق وتقطيع وطحن الطعام عبر الأسنان والإنياب والاضراس وفرز الغدد اللعابية للعاب
ثم بعد ذلك عبر البلعوم والمرئ للمعدة وإذا لم يتم ماذكرته آنفا للطعام سيحدث عسر هضم وآثار آلام ومتاعب عدة
وبعد عملية الهضم يذهب الطعام إلى الامعاء الدقيقة لتتم عملية امتصاص المفيد ليمر ماتبقى إلى الامعاء الغليظة ليتم امتصاص الماء ثم بعد ذلك يذهب ماتبقي فضلات للخارج
فالبلع بلا لواكة هو أن تذهب بالطعام إلى المعدة دون أن يمر بهذه المرحلة المهمة التي لولاها لقبع الطعام فترة طويلة في المعدة وأصاب الجسم بالكثير من المتاعب
وحكمائنا من الآباء والأجداد كانوا يقولون دائما للذي يتحدث ويغيب عقله اي يتحدث بلا تفكير وبالتاكيد يأتي حديثه مختلا لوك الكلام قبل أن تخرجه مجازا
وهذا ما ينطبق على بعض الساسة اللذين يملؤن الساحة الآن ولكنهم متعثرون وبتعثرهم هذا يأثرون على حركة البلاد
عامة سلبا
فرجل مثل ترك مثلا يدير الإدارة الأهلية بشرق السودان ويشكو مر الشكية من سياسات أفرزتها حكومة الانتقال بعد ثورة ديسمبر متمثلة في اتفاقية سلام جوبا
ويرى ترك أن الاتفاقية بمساراتها قد ظلمت الشرق ظلما باينا وصبت جلها في مصلحة دارفور
وظل يتحرك يمنة ويسرة محاولا ومطالبا بإلغاء الاتفاقية أو مراجعتها
إلى ان أغلق طريق الشرق والميناء من أجل ذلك
ولكنه ظل يجد امامه صخرة صماء تقف حاجزا وحائلا بينه وهذه الرغبة متمثلة في القائد دكتور جبريل والقائد مناوي
اللذان يعتبران ان مجرد فتح أو الحديث حول اتفاق جوبا بمثابة إعلان حرب
فرغم عملية التعجيز ووضع المتاريس في هذا الموضوع والذي بدوره يعوق حركة ترك ويقف حجر عثرة أمام بلوغ مراميه في حل قضايا الشرق
إذا بترك يضع يده على يد من يعوق مسيرته ويحول بينه وأهدافه الاستراتجية ويوقع اتفاق معهم باسم الكتلة الديمقراطية
فهذا معناه اما انه حاطب ليل وأما انه بهذه الشراكة اضطر أن يبلع بلا لواكة
