فى حوار الحقائق والاسرار (٢_٢) محافظ البنك المركزى: هؤلاء أعيدوا للجهاز المصرفى بغير وجه حق لا صحة لمايثار عن بنك النيلين بابوظبى برعى : الحرب تسببت فى خروج عدد من البنوك الاجنبية عن الخدمة بعض البنوك تعانى من التضخم الوظيفى لهذه الاسباب هناك دول وعدت بتقديم دعمها لنا وننتظر التنفيذ
مواصلة لحوار الحقائق والاسرار مع محافظ بنك السودان الاستاذ برعى الصديق الذى لم يتبرم من سؤال او يتردد فى اجابة وكانت إجاباته صريحة وردوده حاضرة برغم طول الحوار الذى هذا هو الجزء الاخير منه فالى مضابطه :
*السيد المحافظ مع حجم إستدانة وزارة المالية الكبير منكم والعجز فى الميزان التجارى وإنابتكم عن وزارة المالية فى توفير المرتبات وكثير من متطلبات الدولة فى مرحلة الحرب كيف يتم التوازن فى البنك المركزى بين اركان هذه المعادلة الصعبة فى ظل هذه الظروف المعقدة ؟
بنك السودان وفق بحمد الله فى ادارة معركته الاقتصادية بالتوازى مع متطلبات مرحلة المعركة العسكرية وذلك بتشغيل الجهاز المصرفى وانظمته فى فترة قياسية برغم مافقده من اصول واموال بجانب قيامنا بالصرف المباشر على متطلبات مرحلة الحرب بالعملتين المحلية والاجنبية والان يعمل الجهاز المصرفى فى كل المناطق الآمنة ويقدم كافة المعاملات لعملائه من ايداع وسحب وتحاويل داخلية وخارجية وتمويل وفتح اعتمادات للاستيراد
هل نفهم من ذلك ان البنوك نجحت فى تجاوز اثار الحرب ؟
البنوك من قبل الحرب كانت تعانى من ضعف رؤوس الاموال وكنا بصدد زيادة راس المال المطلوب لترخيص البنوك الا ان الحرب داهمتنا ولايجوز فى ظل الظروف الحالية ان نطالب البنوك بزيادة رؤوس اموالها بعد النهب والدمار الذي لحق بها.
* هل مشكلة البنوك فى ضعف راس المال وحده ؟
لا لا هناك ايضا عدم انتشار مصرفى كاف يغطى كل المناطق كما ان بعض البنوك عانت من التضخم الوظيفى الذى تسببت فيه لجنة اعادة المفصولين التى كان يتراسها الرشيد سعيد فاللجنة اعادت عاملين سابقين لاتسمح صحتهم بمواصلة العمل ففى بنك النيلين على سبيل المثال اعيد ٤٥٠ منهم ومثلهم الي البنك الزراعي وجزء من الذين اعيدوا للجهاز المصرفى اعيدوا بغير وجه حق وبينهم من كان قد قدم استقالته، ومن تم فصله بمجلس محاسبة مصلحي لمخالفات ارتكبها.
والبلاد تمر بهذه الظروف الصعبة هل من قروض او دعومات خارجية متوقعه ؟؟
هناك دول وعدت وننتظر أن تقدم دعمها المالي لنا وبعضاً من هذه الدول قد قدمت دعماً سخياً في المجال الإنساني وسدت بذلك ثغرة مهمة ونحن نشكرهم جميعاً علي ذلك.
هل القيادة العليا للدولة على علم بكل صغيرة وكبيرة بالبنك و تجد اطروحاتكم للاصلاح التجاوب من الرئيس ؟
نعم نحن على تواصل دائم مع الرئيس البرهان، والبنك المركزي يتبع لمؤسسة الرئاسة التي توليه جل اهتمامها، وتحرص علي الحفاظ علي استقلاليته المنصوص عنها في قانونه.
ماذا عن التعاون بين مكونات القطاع الاقتصادى للدولة؟
هنالك تنسيق يتم علي مستوي القطاع الاقتصادي لكننا لا زلنا بعيدين عن توجيه السياسات الكلية للدولة لخدمة أهداف المرحلة بشكل مثالي.
ماصحة مايثار عن الضغوط الاماراتية لاغلاق بنك النيلين بابوظبى
لا توجد ضغوط لاغلاق بنك النيلين في أبوظبي، كل ما هناك أن البنك المركزي الاماراتي وجه كافة البنوك العاملة بدولة الامارات برفع رؤوس أموالها الي 2 مليار درهم وقد طلبنا من البنك المركزي الاماراتي عبر مجلس ادارة النيلين أبوظبي الموافقة علي الجدولة لثلاث سنوات مع فترة سماح عام
هل هناك بنوك خرجت عن الخدمة لعدم انتشارها وتركيز وجودها فى الخرطوم ومدنى ونيالا
نعم ،خرجت بعض فروع البنوك الأجنبية من الخدمة بسبب الحرب وعدم الانتشار في المناطق الآمنة ولم تزاول نشاطها حتي الآن