منوعات

فنان يتقدمُ بأبناءه الأربعة في ميادين القتال

بقلم/ مُحمّد عُكاشة

مأمون كلين أحد حُراس الروح فهو منذ الصغر مولع بالمسرح ليلتحق به ضمن اداراة العمليات الفنية كاشف لأضواء الخشبة وضابط لأصوات الممثلين في العروض.
مأمون كلين ظل صامداً علي تخوم المسرح القومي حينَ أحاطَ بأسواره الجنجويد الرجرجةُ الدهماء وحينَ تمت إزاحتهم من الحيشان التلاتة قام (كلين) يٌعبدُ الطريق بدراجته وهو يقدمُ كل يومٍ لايف دعوة لإستعادة العمل به.
مأمون كلين وثلةٌ من المسرحيين يقومون من خشبة المسرح القومي بأمدرمان بتسجيل عرض العودة يتقدمهم نجوم المسرح الكبار ليشدو الفنان الكبير الأمين البنا بصوته النديان يُعبرُ عن إنتصار الفن علي جهالات الجنجويد وتراجُع الفوضي لمصلحة النظام.
الفنان الأمين البنا هو واحدٌ من الذين يحملون الوطن لحناً ومعنيً ونشيد.
ولقد اوردت صحيفة الأحداث:

اعتلى خشبة المسرح القومي، عدد من المبدعين عبر فيديو يوثق لأول حفل غنائي علي خشبة المسرح القومي السوداني، وتغنى فيه الفنان الامين البنا وكورس من نجوم الدراما في فعاليات تستمر لعدة ايام.
وعلق المخرج طارق البحر :

“ حقيقه كان يوم جميل كسب فيه المسرح الكثير وسيعود المسرح القومي أقوى وأجمل قريبا ويأتي كل هذا الجهد عبر الموجودين في ام درمان ومبادرة إعادة اعمار المسرح ومبادرة رموز المجتمع التي تعمل على تفعيل النشاط الاجتماعي الثقافي”.
ثم..
ومثلُ هؤلاء الصامدينَ ظّل مُرابطاً ريحانةُ فن الغناء الشعبي وصناجةُ أغنيات الحماسة الفنان عادل فضل الله وهو ابن بيئته نشأ يحضُ علي التزام القيم والشجاعة ومكارم الأخلاق.
عادل فضل الله لصوتهِ تطريبٌ عالٍ وأداءٍ بديع وقُدرةٌ متميزة لتلوين الصوت يتحركُ به في درجاتٍ تتفاوتُ دون صخبٍ أو نشاز.
الفنان عادل فضل الله يدفع بتجربته وبسالته لدحر المتمردين ويتقدمُ بلفذّات أكباده ..بكل اولاده في ميادين القتال وهو يشدو:

الأرضُ تُنبتُ ألف ثائر
ياكبرياءُ الجُرح لو مِتنا
لحاربتِ المقابر

الاعلاميون والصحافيون منهم من ضربَ مثلاُ يفتدي الوطن بالموت وبالثبات فالزميل أمير عبد الماجد كان أنموذجاً يؤكدُ أن سلاح القلم أكثرُ مُضاءً كالسيف والبارود.
أمير عبدالماجد زامتله في دروب الصحافة الوعرةُ وكذا في أروقة قناة النيل الأزرق منتج برامج تهتم بقضايا الناس تكشف باهرَ الأضواء نحو مواطنَ العتمة فهو شُجاعٌ لايخشي الفقرَ والموتَ ولا يحذّرُ بأساً.
أمير عبد الماجد طوال سنين الحرب ظل وسط أهله في حارات الثورة الأولي والتي كانت في خطوط النار ومليشيا الجنجويد مرمي حجر تحتل أحياءُ أمدرمان القديمة يفصلُ بينه وبينهم مقابر أحمد شرفي وظل عبدالماجد منافحاً بقلمه السيال ضد الجنجويد وداعميهم والمتعاونين معهم.
أمثال أمير عبدالماجد يقومون بواجب الأوطان تحت قصف الدانات وأمقاله لا يترجونَ كفاءً من أحد ولا شُكوراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى