
قدم المنتخب السوداني، مباراة كبيرة أمام المنتخب الجزائري، مباراة تصلح أن تكتبها كرقم مهم في البطاقة الشخصية أو في جواز السفر، مباراة سوف تبقى في البوم ذكريات للفخر والفرح، تحمل ملامحنا وتحكي عن هوانا.
مع أن المنتخب الجزائري لعب الشوط الثاني كله منقوصاً لاعباً، إلا أنني أعتقد أن النقطة التي خرج بها المنتخب السوداني مكسب ـ ربما نقطة خير من ثلاث نقاط، وإذا خرجنا بنقطة بسبب النتيجة فإننا خرجنا بألف نقطة بسبب الأداء الرجولي للمنتخب السوداني، وفرحتنا بهذا المكسب يرجع إلى أن 7 عناصر من الهلال انضموا للمنتخب قبل 24 ساعة من المباراة، بعد مباراة ملحمية في الكونغو أمام سانت لوبوبو، ومشقة في السفر تعرضوا لها في الذهاب والإياب، ورغم أن معلق المباراة عصام الشوالي توقع في بداية المباراة، لهذا السبب أن يحدث انهيار بدني للمنتخب، إلا أنه عاد في نهاية المباراة وأشاد بالمردود البدني العظيم لمنتخبنا الوطني.
وفات على الجميع أنّ لاعبي المنتخب كانوا يلعبون بأرواحهم وليس بأبدانهم.
من دواعي فرحتنا بالنقطة أن المنتخب فقد قائده بخيت خميس ومحوره أبوعاقلة بسبب مشاركتهما مع ناديهما مع ذلك لم نحس بغيابهما ـ طبنجة كان دبابة، وطيفور لعب مباراة كبيرة وقدم محمد النور أبوجا لقطة المباراة بإنقاذه لهدف كان يمكن أن يمنح الجزائريين النقاط الثلاث، رغم أن أبوجا شارك بصورة فجائية بسبب إصابة منجد النيل في التسخينة.
من الهلال شارك (9) لاعبين، والجديد أن ياسر مزمل أحدث إضافة قوية عندما شارك بديلاً لطيفور وقدم مازن فضل مستوىً جيداً بعد مشاركته بديلاً للجزولي نوح وأكد فضل أن السودان على موعد مع مهاجم كبير جداً.
رجل المباراة في اعتقادي كان محمد أحمد إرنق وليس هناك أكثر من أن تكون إرنق، فقد قطع إرنقنا الموية والنور من أي مهاجم جزائري يحاول التغول لمنطقة جزاء السودان ـ إرنق في الكور المشتركة بشيلك انت وكنبتك والكشافة الجنوبية.
لاعب أقف عنده بشكل خاص هو اللاعب والي الدين خضر بوغبا ـ حاجة روعة في الاستلام والتمرير، بوغبا (شخصية) في الملعب واستايل بنكهة النعناع.
مصطفى كرشوم إلى جانب بوغبا اعتبرهما العقلية الأمثل للاعب كرة القدم في السودان.
ثنائية كرشوم وإرنق يمكن أن تحقق اللقب مع المنتخب أو مع الهلال.
الغربال قدم أفضل مبارياته في الفترة الأخيرة حتى جعلنا نخشى عليه من أن التعرض للإصابة ـ كرشوم وإرنق والغربال على كواسي أبياه الحفاظ عليهم وإراحتهم في بعض أجزاء المباراة حتى لا تفقد رصيدنا في بطولة الأمم الأفريقية بالإرهاق أو الإصابة لا قدر الله.
صلاح عادل في هذه الفترة يثبت فيه انه حافظها وانه بنقطها.
ياسر جوباك، يلعب بمستوى أكبر من سنه بعشر سنوات.
طيفور كان جيداً وعبد الصمد منن رغم أنه شارك في آخر لحظات اللقاء لكنه وضع بصمته.
طبنجة من نجوم اللقاء وروفا لمسة واحدة منه بالمباراة كلها.
عموماَ أصبح لدينا منتخب، ممكن عادي تعلق صورته في الصالون فخراً به.
مبروك للسودان وشكراً لكواسى أبياه، رفعتوا رأسنا الأصل مرفوع.


