
نجح والي الجزيرة في اعادة الاستقرار وتطبيع الحياة بشكل افضل مما كان عليه صمود و ثبات وقت الأزمات و يدلل هذا علي رجاحة الفكر الإداري الحصيف خاصة عند الأزمات و كيفية التعامل معها هذا يحمد لوزارة المالية و السيد الوالي لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تعود الحياة الي مدينة ود مدني بهذه الصورة العاجلة فالدمار الذي خلفته مليشيا آل دقلو الارهابية لم يخطر ببال رجل غير أن عزيمة الرجال وارادة الأبطال كان اقوي من كل الظروف والمعطيات التي خلفتها الحرب اللعينة
فوجدت حكومة الولاية نفسها أمام تحدي كبير عقب تحرير الولاية وباتت مطالبة بإعادة ودمدني وبقية مدن الولاية الي سابق عهدها في ظل ضغوط شعبية واعلامية وظروف بالغة التعقيد
كل ذلك لم يثني حكومة الخير من أداء واجبها فتحملت المسؤلية كاملة وقبلت التحدي فسخرت كل الامكانيات المتاحة وعملت بطاقتها القصوي من أجل تهيئة الظروف الملائمة لعودة المواطنين وتوفير الحد الأدنى لحياة مستقرة فبدات الخدمات تعود بصورة تدرجية وفق خطة واستراتجية مدروسة
فكانت الخطوة الأولى بازالات المظاهر السالبة والتشوهات التي خلفتها الحرب ومن ثما العمل بصورة جادة لعودة خدمات المياة بعد أن تعرض هذا القطاع الحيوي للتخريب والدمار والسلب والنهب فكان التفكير خارج الصندوق باستخدمام الطاقة الشمسية لعودة المياة عبر الابار الجوفية فتم تركيب اكثر من 86 وحدة جعلت المياه تتدفق داخل الاحياة وسط فرحة المواطنين كل ذلك جنبا الي جنب مع دخول محطة مياة ود مدني الي الخدمة لتطوي حكومة المالية هذا الملف بعد أن نجحت في انجازه بدرجة امتياز
ملف الكهرباء كان هو الهم الأكبر والكابوس الذي ارق الكثيرين من المواطنين لاسيما بعد الدمار الذي شمل كل المحولات التي تغذي أحياء مدينة ودمدني الا ان ذلك لم يشكل هاجسا لحكومة الولاية فبذلت مجهودات مقدرة تحت اشراف الوالي مباشرة فكانت عودة الخط الاستراتيجي الذي يغذي المرافق الخدمية والإستراتيجية كالقطاع الصحي ومحطة مياه ود مدني