
رحيل إعلامي سوداني مشهور داخل شقته بمصر دون أن يعلم بذلك
خيّم الحزن على الأوساط الإعلامية والفنية بعد الإعلان عن وفاة الإعلامي السوداني محمد محمود المعروف بـ“حسكا”، والذي عُثر عليه داخل شقته في منطقة فيصل بالعاصمة المصرية، عقب اختفاء دام عدة أيام أثار قلق أصدقائه ومعارفه.
وبحسب المعلومات التي توافرت خلال الساعات الماضية، فقد كان الراحل يعاني من مرض السكري ويتلقى العلاج خلال الأيام الأخيرة، وقد تسببت حالته الصحية في وفاته داخل الشقة منذ يوم الجمعة الماضية دون أن يشعر أحد بغيابه، قبل أن يتم اكتشاف الأمر لاحقًا.
وكانت منصات التواصل قد شهدت تداول رسالة استغاثة من أصدقاء الراحل، تفيد بانقطاع أخباره لعدة أيام في ظروف غامضة، ودعت كل من يمتلك معلومة عن مكانه إلى التواصل مع أسرته أو الشرطة المصرية.
وجاءت تلك النداءات وسط قلق متزايد لعدم رده على الاتصالات أو ظهوره في محيطه المعتاد.
وبعد ساعات قليلة من انتشار مناشدات البحث، أكدت مصادر مقربة نبأ الوفاة، ليتحول الغياب الغامض إلى فاجعة مؤلمة.
وأوضحت الصحفية محاسن أحمد عبدالله أن “حسكا” تُوفي داخل شقته منذ أيام دون أن ينتبه أحد لاختفائه، مشيرة إلى أن الفنانين شمت محمد نور و“زولو” توجهوا إلى الشقة برفقة صاحبتها، واضطروا لكسر الباب ليجدوه جثة هامدة.
وتدفقت رسائل النعي من الإعلاميين والفنانين والصحفيين الذين عرفوا الراحل بشخصيته المرحة وحضوره الإنساني المميز، مؤكدين أن فقده يمثل خسارة كبيرة للمشهد الإعلامي السوداني.
وتركت وفاته المفاجئة تساؤلات مؤلمة حول اللحظات الأخيرة التي عاشها وحيدًا، بينما بقيت محبته حاضرة في قلوب من عرفوه وعملوا معه، داخل السودان وخارجه




