عميد م/ ابراهيم عقيل مادبو يكتب _ مركز دراسات لله.
لدى المصريين مركز دراسات متخصص في الشأن السوداني يتبع لمؤسسة الأهرام الصحفية ويقوم بصورة راتبة بإجراء دراسات سياسية وإستراتيجة حول السودان، ويوجد أيضاً بمصر مجلس خاص بدراسة الشؤون الأفريقية ويولي إهتمام كبير لمتابعة المشهد السوداني سياسياً وعسكرياً وتجارياً، كما يوجد مركز ثالث للدراسات السودانية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، وكل هذه المراكز مرتبطة بصورة مباشرة بالمخابرات المصرية وتساعد متخذ القرار المصري في بلورة صورة معينة عند التعامل مع السودان لذلك نجد أن هناك اتفاق حكومي وشعبي مصري حول نظرتهم وما يريدونه من السودان، عكسنا تماماً فلدينا تباين وخلافات حول نظرتنا لمصر..
وفي بعض الدول الغربية وأمريكا هناك مراكز دراسات وبحوث توجد بها اقسام او تستكتب باحثين وخبراء لهم إهتمام بالشأن السوداني، وحتى بعض القنوات الخبرية مثل الجزيرة والحدث تستقطب المتخصصون في الشأن السوداني، وإذا بحثنا في بقية الدول من حولنا كأثيوبيا وإرتيريا وتشاد فسنجد أنها تولي اهتمامها وتتابع الشأن السوداني وتجري دراساتها وتحليلاتها حول السودان..
المحزن أنه لا يوجد مركز متخصص للدراسات والبحوث الإستراتيجية بالسودان يدرس ويحلل لنا (الدول المجاورة) سياسياً وعسكرياً، وأدوارها ذات التأثير علينا في المقام السياسي والعسكري.
لماذا ليست لدينا مراكز بهذا الخصوص رغم أهميتها؟!.
