منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

عمر كابو يكتب – المليشيا المتمردة : تحدٍّ جديد للمواثيق والمعاهدات الدولية- تجنيد الأطفال من أشد الجرائم فظاعة وقسوة

في إطار سباقها المحموم للفوز بجائزة المليشيا الأشد إثمًا ولؤمًا والأكثر براعة وافتنانًا في ارتكاب الفظائع قامت مليشيا الجنجويد بتجنيد أطفال صغار لم يتجاوزوا سن ((17)) للزج بهم في معركة الكرامة والكبرياء التي يخوضها الشعب السوداني وقواته المسلحة ضدها.
فعلت ذلك بعد أن استعصى عليها استجلاب عربان الشتات من تشاد وليبيا و إفريقيا الوسطى نتيجة للانتشار الكثيف للقوات المشتركة التي أحسنت فرض رقابة حدودية ممتازة على جبهتنا الغربية…
فيما رفضت كثيراً من القبائل التي كانت تتعاون معها في استنفار شبابها بعد أن تحولت بيوت تلك القبائل منازل عزاءات جماعية ،،ما يكاد يخلو بيت من رائحة الموت والهلاك الذي أحدثته قواتنا الجوية فيهم وحولتهم إلى جثث متناثرة طعاماً للكلاب والغربان…
أمام ذلك كله كان لابد مما ليس منه بد في أن تتوجه هذه المليشيا المتمردة إلى تجنيد الأطفال في مخالفة واضحة للتشريعات والمواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية التى تحرم تجنيدهم من الجرائم ضد الإنسانية وجريمة حرب مكتملة الأركان….
فالمعلومات الدقيقة الواردة من الجنينة تفيد بأن المليشيا المتمردة كانت قد عمدت إلى تجميعهم بمدرسة الشعبية وحين اشتكى الأهالي من ضجيجهم وصراخهم العالي للوالي وجه بنقلهم إلى داخلية البنات بحي المدارس….

++ جل هؤلاء الأطفال تم استنفارهم— في ظل امتناع القبائل الذي سبق لنا الإشارة إليه آنفاً— من بطون :— (( الماهرية وأولاد زايد وأولاد راشد بني هلبة وسلامات النوايبة والعريقات حيث تم تجميعهم في مناطق فوربرنقا سرف عمرة وهبيلة وبيضاء))…
بلغ عددهم حتى الآن قرابة ((500)) طفل كلهم أبرياء ينتظرهم هلاك محقق حين تقذف بهم هذه المليشيا المجرمة دون رحمة أو شفقة إلى محرقة لا تفرق بين صغير أو كبير…
يتم الزج بهم وقوداً يضمن استمرار المليشيا في مواصلة مشوار حربها ضد الشعب السوداني في وقت يستمتع أطفال وأسر آل دقلو وأبناء القحاطة ((الله يكرم السامعين)) بحياة الدعة والرفاه والثراء في أبهى العواصم الأوروبية والأمريكية بعد أن قبضوا الثمن من سيدهم شيطان العرب الذي أوقدها حرباً ضد السودان حتى يظفر بثروات وأراضي السودان…
للأسف تجنيد هؤلاء الأطفال تعلمه كل الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان ولكنها تغض الطرف عنه لأنه جريمة ارتكبتها مليشيا الجنجويد بإيعاز من دويلة الإمارات التي استطاعت بمالها أن ترشو كل منظمات حقوق الإنسان العالمية التافهة فرفضت مجرد إشارة صغيرة ناهيك عن إجراء تحقيق شامل تعقبه إدانة كاملة وعقوبة رادعة حاسمة…
للأسف ينتظر هؤلاء الأطفال مصير أسود إن لم يتحرك الضمير الوطني طرقاً للموضوع من أجل تحريك الشارع العربي والإفريقي ومن ثم العالم لإرغام دويلة الإمارات على إيقاف دعمها ومساندتها ومؤازرتها للمليشيا التي لم يبق هناك في الوجود من جريمة إلا واقترفتها أيديهم الآثمة الفاجرة بصورة تفيض دموية و قسوة و بشاعة…
على كل أم تركت طفلها يذهب مع المليشيا المتمردة أن تنتظر خبراً يقضي باستحالة اللقاء بينهما وللأبد على الأقل ولو محمولاً على نعش…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى