عمرسيكا يكتب : الديمقراطية في منازلنا ياحميدتي
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه فقد أبلغني إخوة مقربون بأن منزلنا المعروف بمنزل أسرة عبد الله حسين العاقب قد دمر بست دانات قضت على معالمه. هذا مقامي ومقام اسرتي شيده والدي بكده العفيف واضفنا إليه اخواني وشخصي حرصا منا على البقاء في كنف واحد و حفظا للسمة التي ورثناها وهي إبقاء هذه الدار مفتوحة لكل عابر وملتجيء وزائر قريب أو بعيد. وعني هذه الدار ضمتني طفلا وصبيا و ها أنا على أبواب الكهولة رزقت فيها بابنائي و تعلقت بها ذكرياتي وعاطفتي كيف لا وقد كانت مأوى والدي واشقائي وجمعتني بجيرة وعشيرة مثلوا حاضنتي وملاذي و مهوى محبتي و تبجيلي منهم الأقرباء الأخوال والعمومة وابناؤهم و رفقاء الطفولة و الصبا والجيرة عبر مراحل العمر. ليست الدار الحيطان والأحجار و الرسوم لكنها هؤلاء الذين يقيمون في الحنايا والذاكرة.ستعود الدار وتشاد بإذن الله وستضمنا إلى بوتقتنا التي منها جئنا وتشربنا وتغذينا منها مبادىء التربية و السلوك و الخلق فما انهدم الا الرسم ولكن الأرواح عوامر بهؤلاء وجودا وذكرى لمن سبقونا إلى الدار الآخرة واني لحزين لانقضاء أمكنة كانت بها مشاهد والدي وملاعب طفولتي وصباي ولا انطق الا بالحمد و التضرع الى الله تعالى بأن يرفع عنا جميعا هذا البلاء واخر دعائي أن الحمد لله رب العالمين.