
اهتزّ حي القماير بأم درمان مساء أمس على وقع جريمة مروّعة حين أقدم زوج شاب على ذبح زوجته داخل منزل الزوجية بعد أقل من أسبوعين فقط على زواجهما، في حادثة هزّت الشارع السوداني وأثارت موجة غضب واستنكار واسعة.
وبحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ«سودان سوا»، فإن الخلاف بين الزوجين تطوّر في لحظات إلى مشادة حادة داخل المنزل انتهت بمقتل الزوجة على الفور، قبل أن يحاول الجاني الفرار من الموقع، إلا أن الأهالي سارعوا بإبلاغ الشرطة التي وصلت سريعاً وألقت القبض عليه.
وأكد شهود عيان أن الزوجين كانا حديثي الزواج، وقد أُقيمت مراسم زفافهما قبل أقل من أسبوعين فقط، ما جعل الجريمة تأخذ بعداً مأساوياً مضاعفاً في نظر سكان الحي الذين وصفوها بأنها “حادثة صادمة تتجاوز حدود الفهم الإنساني”.
من جانبها، باشرت السلطات الشرطية والنيابة العامة التحقيقات لمعرفة ملابسات الجريمة ودوافعها الحقيقية، وسط مطالبات مجتمعية بضرورة تفعيل برامج التوعية الأسرية والنفسية للشباب المقبلين على الزواج، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والنفسية الضاغطة التي تشهدها البلاد.
وقال أحد الجيران في إفادته:
“كنا بنسمع صوتهم في جدال بسيط الأيام الفاتت، لكن ما كنا متخيلين النهاية تكون مأساوية بالشكل ده. الحي كله في حالة صدمة.”
ويُنتظر أن تصدر السلطات بيانًا رسميًا خلال الساعات القادمة يوضح تفاصيل الجريمة وحالتها القانونية، فيما لا تزال وسائل التواصل الاجتماعي تضج بالتعليقات الحزينة والغاضبة التي وصفت الحادثة بأنها واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري في السودان خلال العام الجاري