منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

عبد الاله صديق يكتب _ اثرياء العمل الطوعي

إنتشرت في الآون الآخيرة حركة كبيرة للعمل الإنساني والطوعي لمساعدة المرضى والمحتاجين في السودان وسط الشباب من الجنسين ذلك مُاشر جيد لاحساس الشباب بالمسؤولية المجتمعية تجاه المحتاجين ولكن الشيء الصادم أنها أصبحت مصدر تكسب وتربح وثراء للعديد من المتطوعين من خلال التعدي على أموال المتبرعين والمحسنين حتى أصبحنا نرى بعض المتطوعين يركبون السيارات الفارهة ويلبسون الثياب الفاخرة والسفر للخارج وهم مجرد (عطالة) والمفجع والمدهش في الأمر أن الكثير منهم يضع أرقام حساباته البنكية الخاصة على صفحاته بالسوشل ميديا دون حياء أو خجل أو خوف ويطالب متابعيه من إرسال التبرعات له دون أن يعلن كمْ جمع من المال وفيما أنفق وعلى من أنفق سيقول لي بعضهم هناك (ثقه) بين المتبرع والمتطوع أقول لهم الثقة هذه داخل البيت مع (ناس أمك) مع أصحابك وخطيبتك ومرتك ولكن أن تمارس عمل إنساني تطوعي عام يجب أن يكون هنالك محاسبة وشفافية وقبل هذا وذاك يجب أن يكون العمل تحت مظلة قانونية (منظمة أو جمعية) ولكن هذه الفوضي تفتح باب كبير للنهب واللصوصية والفساد وغسيل الأموال بإسم (العمل الانساني) ..ركل الدول المحترمة من يفكر في القيام بجمع تبرعات دون غطاء قانوني يكون عرضة للمسأله القانونية والسجن تحت طائلة (الإحتيال أو غسيل الأموال أو التكسب بطرق غير قانونية)… ماجعلني أكتب هذا البوست فكرة عرضها علي بعض الشباب لتبنيها إعلامياً (لمشروع زواج جماعي) ولكن إكتشفت أن هذه الاعمال تتم دون غطاء قانوني (منظمة أو جمعية خيرية) وبعدين عن أعين الرقابة المالية وفيها كثير من علامات الإستفهام فقررت أن أجنب نفسي الشبهات وقدمت إعتذاري لهم مع نصحي لهم ( أن العمل دون غطاء قانوني يضعك تحت دائرة شبهة الفساد واللصوصية ) … أخيراً على المتبرع أن يكون حريصاً لمعرف أن تبرعه قد وصل للمحتاج الحقيقي وليس لبعض تاجرات وتجار العمل الإنساني والتطوعي الذين أصبح تجميع لأموال للمحتاجي مصدراً للثراء الفاحش والتكسب الغير مشروع…
يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}

ردم حي
عبدالإله صديق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى