عندما يخطف الموت منا شخص عادي انتهت مهمته في الحياة ولانبكي فيه سوي فقده غير أن اسانا يتضاعف عندما يكون ذلك الشخص مؤثرا حينئذن يختلط مع ذلك الاسي شي من الحزن النبيل
في مثل هذا اليوم وقبل عامين رحلت عن دنيانا أمرأة من زمن التحدي استثنائية من عالم خرافي وفي زمان لم يأت بعد الحاجة مفيدة أو أم الفقرة والدة الشيخ الجليل الأمين عمر الأمين أمرأة جسدت انسانيتها إنسانية كل الناس مثلت ركازة اساسية للمسيد فهي ام الكل وشجرة ضل تفيئ ظلالها الحيران لازال الجميع يذكر حنيتها وطيبة قلبها ونقاء سريرتها وجلوسها في النفقة تطعم هذا وتسقي ذاك وطوافها سرا علي الأسر المتعففة لتقضي حوائجهم وتجبر بخاطرهم
الحاجة مفيدة لم تكن أمرأة عادية وإنما ملاك للرحمة يمشي بين الناس ويكفي أن الجميع يشهد لها بالتقوي وحسن المعشر
مثل رحيلها فاجعة حقيقية بكاها الصغير قبل الكبير وفجع لرحيلها اليتامي والارامل والمطلقات ولكنها غرزت كل تلك القيم التي كانت تتميز بها في ابنائها وبناتها الذين اقتفوا اثرها
لن ننساك يا ام الفقرا وستظل ذكراك محفورة في الدواخل يتردد صداها كل حين