المجتمع

عامان منذ اندلاع الحرب.. الشيخ الامين الصمود في زمن التلاشي

تقرير: معاوية السقا

دروس وعبر خلفتها الحرب التي اندلعت في بلادنا قبل عامين من الان هنالك من استفاد من هذه الدروس ومضي علي الطريق القويم وهنالك من ظل في غيه غير مبالي بمايحدث وفي ذات الوقت أخرجت الحرب مافي قلوب الرجل فظهر المعدن النفيس من الفالصو وبرزت رجال سطروا اسمائهم باحرف من نور بمواقفهم النبيلة وتضحياتهم الجمة من أجل اسعاد الاخرين
ومن هؤلاء الرجال تصدر اسم الشيخ الامين التريند وبات انشودة علي الشفاه ونغمة يرددها الغلابة والكادحين فالحرب الضروس التي عمت أرجاء البلاد اظهرت معدن الرجل وكريم خصاله فقد ابدي مواقف مشهودة وتصدر المشهد بعمل انساني لم يحدث له مثيل في التاريخ المعاصر
ركز الشيخ الامين ورفض مبارحة ام درمان عشقه السرمدي وأثر أن يكون وسط حيرانه وجيرانه ومحبيه في الوقت الذي عرد فيه الجميع في أول أسبوع للحرب بعث الشيخ الامين برسائل اطمئان لكافة الناس وحث الجميع علي التفاؤل والتكافل والتعاضد وتفقد أحوال بعضهم البعض
فتح المسيد لكل الناس واحتضن الجميع في كرم فياض
كانت اللحظات الاولي من الحرب عصيبة علي اهل ام درمان القديمة حيث توقفت عجلة الحياة واغلقت المحلات التجارية ابوابها وانعدمت المياة والكهرباء فوجدوا في مسيد الشيخ الامين الأمان والاطمئنان تحيطهم دعوات الشيخ الذي لم يقف مكتوف الأيدي ويجلس علي كرسي عاجي بل ظل يصنع الطعام بيده ويقف حافيا لخدمة الناس
وفر الشيخ الامين ثلاث وجبات يوميا من حر ماله وفر المياه العلاج التعليم وألم يسلم من كيد الحاقدين وشذاذ الافاق صبر علي الاساءة والشائعات ومضي في مسيرته وعمله الانساني حتي اكملت الحرب عامها الثاني
ما قام به الشيخ الامين سيظل محفورا فى ذاكرة التاريخ ليس لأهل ام درمان فحسب بل امتدت اياديه لكل أرجاء السودان وبلغ عدد التكايا التي انشاها ثلاثة عشر تكية لم تتوقف ولو لساعة واحدة
أن صمود الشيخ الامين اصبح مثال يحتذي به في التفاني والاخلاص وحب الخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى